طرابلسي وعساف يحاضران عن إدارة المياه والطاقة البديلة

ضمن إطار مشروع ACCBAT الذي يديره معهد التعاون الجامعي ICU ، وهي منظمة غير حكومية إيطالية تعمل في لبنان منذ سنوات، بالتعاون مع أربعة شركاء في لبنان وتونس والأردن، حاضر كلّ من الدكتور هيثم طرابلسي والدكتور بسام عساف أستاذان محاضران في كلية الهندسة الزراعية في الجامعة اللبنانية عن إدارة المياه والطاقة البديلة، والتكيف مع تغير المناخ من خلال تحسين إدارة الطلب على المياه في الزراعة المروية عن طريق إدخال تكنولوجيات جديدة وأفضل الممارسات الزراعية.

قدم للمحاضرين، مديرة مشروع ACCBAT في لبنان ماجدة مشيك التي أكدت أهمية تنفيذ المشروع لما له من فوائد كبيرة على لبنان عموماً، وإلى المزارعين والفلاحين خصوصاً.

وتناول طرابلسي في محاضرته، موضوع حصاد مياه الأمطار في المدن تحديداً، من أجل استخدامها منزلياً، عارضاً دراسة أعدّها في هذا المجال، وهي تتضمن «اختراعاً خاصاً به، عبارة عن جهاز يقوم بحصاد مياه الأمطار وتخزينها مباشرة في خزانات المياه المنزلية من أسطح الأبنية»، ويمكن لهذا الجهاز في حال استخدامه على نطاق واسع في المدن اللبنانية، تأمين ما يقارب 23 مليون متر مكعب من مياه الأمطار الصالحة للاستخدام المنزلي، ما يساهم في تخفيض العجز المائي الذي يعاني منه معظم الشعب اللبناني في فصل الصيف».

واستعرض عساف، من جهته، مصادر الطاقة وتأثيرها البيئي كالاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مقترحاً حلولاً عدة، منها استخدام الطاقة المتجدّدة ومنها إنتاج الكهرباء من الطاقة الهوائية والشمسية على نطاق واسع، إضافة إلى الاستفادة من النفايات لإنتاج الغاز.

وتطرق إلى أهمية استخدام الطاقات البديلة في القطاع الزراعي، وخصوصاً في القرى والبلدات النائية، التي لم تصلها الكهرباء بشكل منظم، وخصوصاً أنّ بعض القرى وصلها التيار منذ سنة تقريباً، وهي تفتقده منذ الاستقلال.

ويدير هذا المشروع الشركاء فيه: وزارة الزراعة في لبنان، وزارة الزراعة في تونس والمركز الوطني للبحوث الزراعية والإرشاد في الأردن، إضافة إلى River Po Basin Authority كشريك إيطالي. ويهدف إلى تحسين إدارة الطلب على المياه وضمان الاحتياجات المائية للقطاع الزراعي على المستوى الإقليمي من خلال زيادة كفاءة استخدام المياه، وزيادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة المروية، وتخفيض الآثار البيئية السلبية، بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتدريب على الممارسات الزراعية الجيدة، التي تسمح بالتكيف مع تغير المناخ.

ويتوقع القيمون على المشروع نتائج عدة، منها: زيادة كفاءة استخدام المياه وتوافر الموارد المائية التقليدية من خلال استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة المروية من خلال: إدخال نظم مبتكرة لاستخدام المياه، إدخال أنظمة الري بالتنقيط البيئية والمستدامة نظام ري يتكون من مضخة وخطوط ري بالتنقيط مع فعالية الترشيح ووحدة الرسمدة ، استخدام مرافق تخزين المياه، استخدام مياه الصرف الصحي كمصدر رئيسي لمياه الري.

ومن النشاطات الأساسية للمشروع: اختيار المزراعين ومسح زراعي إجمالي للبلدة، دراسة مائية للبلدة ،إنشاء بركة ري اصطناعية، تمديد شبكات الري للمزارعين، دورات تدريبية للمزارعين، دورات تدريبية لفنيي وزارة الزراعة.

والمنجز من المشروع حتى الآن: اختيار المزراعين ومسح زراعي إجمالي للبلدة، دراسة مائية للبلدة، تحضير دفتر الشروط الفني والإداري لبركة الري وشبكات الري، ومكان المشروع في البقاع الأوسط ـ أبلح، ومدته عامان، وينتهي في كانون الأول من العام الحالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى