التدخّل الروسي ضد الإرهاب في سورية خطوة متوازنة وحماية لأمن المنطقة والعالم
احتلت الضربات العسكرية في سورية ضد الإرهاب شاشات القنوات الفضائية ووسائل الإعلام العالمية، حيث تناوب المحللون والخبراء الاستراتيجيون على قراءة هذا التدخل الروسي وتأثيره على مسار المعركة ضد الإرهاب في سورية والمنطقة، فيما بدا لافتاً الإجماع الداخلي الروسي على تأييد هذا القرار ما يدل على النظرة الاستراتيجية لروسيا في المنطقة التي تهدف الى حماية روسيا من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة والعالم.
وفي السياق، أكد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف أن قرار بوتين جاء في إطار القانون الدولي، خلافاً لما تقوم به الولايات المتحدة وشركاؤها في سورية في خرق فاضح للأعراف الدولية.
واعتبر أندريه كليموف عضو مجلس الاتحاد الروسي أن قرار المجلس بالسماح باستخدام القوة الجوية الروسية في سورية كان ضرورياً.
ووصف السفير التركي السابق في كوبنهاغن أونور أويمن، تحركات القوات المسلحة الروسية في سورية بالإجراء الذي يصب في مصلحة أمن جميع دول المنطقة.
وأكد الباحث العسكري والسياسي الدكتور حسن حسن أن تأكيد بوتين على أن العمليات الجوية الروسية في سورية ستكون لفترة محدودة يبين أن موسكو تمتلك النية الكاملة للقضاء على الوجود المسلح، بخاصة لتنظيم «داعش» في الأراضي السورية، خلال فترة محدودة، وذلك بعكس التصريحات الأميركية بأن الحرب على «داعش» طويلة الأمد.