مراد: لقانون انتخابي يعتمد النسبية والدوائر الموسّعة
دعا رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى العودة للرأي العام والى الشعب مصدر السلطات لإقرار قانون انتخابي على قاعدة النسبية وبدوائر موسعة، ثم انتخابات رئاسة جمهورية وبناء بقية المؤسسات الأخرى.
وخلال زيارة قام بها مراد على رأس وفد من اللقاء، إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قال مراد باسم الوفد: «لقاؤنا اليوم مع المفتي دريان كان للتداول في الشؤون اللبنانية والشؤون العامة. طرحنا وجهة نظرنا في ما يتعلق بالحل الجذري لهذه المأساة التي يعيشها البلد في هذه الظروف، لا بد من العودة للرأي العام، للشعب مصدر السلطات، بأن يُقرّ قانون انتخابي على قاعدة النسبية وبدوائر موسعة، ثم ننتقل إلى انتخابات رئاسة جمهورية وبناء بقية المؤسسات الأخرى، ولا يجوز ان تطول الأمور كثيراً وأن نراهن على الخارج، فمن المفروض أن نحل مشاكلنا بأيدينا اذا أمكن. وكنا نتمنى أن يكون الحوار موسعاً وليس حواراً محدوداً، لا يمثل كل الشعب اللبناني والقوى السياسية والاجتماعية والنقابية اللبنانية الموجودة خارج هذا الحوار».
وأضاف: «على الصعيد العربي، نتمنى أن يتغير هذا الوضع نحو الأفضل، المأساة التي عانت منها الأمة العربية والدول العربية والتي ما زالت مستمرة نتيجة هذه المؤامرة الكبيرة عليها، لكن القضية الأساسية والأولى هي ما يجري في المسجد الأقصى وفي القدس تحديداً، وآن الأوان لصحوة عربية وإسلامية، لأن المشروع الصهيوني من دون شك يهدد المسجد الأقصى كما يهدد القضية الفلسطينية بشكل عام، ولا يجوز أن يستمر هذا التجاهل التام عربياً وإسلامياً وحتى فلسطينياً للأسف الشديد. نتمنى أن تكون هناك انتفاضة جماهيرية فلسطينية تحرّك الوطن العربي والعالم الإسلامي للتعاطف مع القضية، وقدّمنا لسماحته التهاني بالعيد».
وشدد مراد على أن «قرار موسكو بحرب ضد داعش في سورية ليس لها طابع ديني ولا مذهبي، روسيا كقوة عالمية تريد أن تضع حداً للنفوذ الأميركي الأحادي وهذه الغطرسة الأميركية. أخطأت روسيا في القضية الليبية ما أدى إلى دمار ليبيا بهذا الشكل، ولما شعرت أن هناك مؤامرة في سورية شبيهة بمؤامرة ليبيا تدخلت لتوقف ذلك. من هذه الزاوية نفهم الموقف الروسي. لم نفهمه من منطق مذهبي أو طائفي، بل من منطلق مصالح مشتركة، برأينا مهم جداً أن تنتهي أحادية القوة الاميركية، هذا النفوذ الأميركي وغطرسته لا يريد لنا إلا الشر».