هل من السراي: لاتخاذ إجراءات حازمة لحلّ المأزق السياسي وانتخاب رئيس
عرض رئيس الحكومة تمام سلام التطورات مع زوّاره في السراي الحكومية، حيث التقى السفير الأميركي دايفيد هل، الذي قال بعد اللقاء: «استعرضنا رئيس الحكومة وأنا، زيارته إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات ذات الصلة. وشمل ذلك الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، والتي أثبتت مرة أخرى التزام المجتمع الدولي الراسخ مساعدة لبنان في مجابهة مجموعة التحديات الذي يواجهها».
وأضاف: «نحن نركز كلّ يوم وليس فقط خلال الاجتماعات التي تعقدها مجموعة الدعم أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، على كيفية دعم الشعب والمؤسسات في لبنان بأفضل طريقة لنضمن بقاء لبنان مستقراً وآمناً وذا سيادة، وحراً من التشابكات الخارجية».
وتابع: «إنّ الولايات المتحدة تؤمن بأنّ الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها الشرعية والتفويض للدفاع عن البلد وشعبه. ومن أجل القيام بمهمته يجب أن تكون لديه المعدات والتدريب اللازم. وإنني هنا اليوم لتسليط الضوء على أحدث خطوة قامت بها حكومتي لهذه الغاية والتي كان قد تم الإعلان عنها يوم الأربعاء في نيويورك: إنّ المبلغ الاساسي للمساعدات الاميركية العسكرية التي نقدمها الى الجيش اللبناني سوف يكون أكثر من مضاعف هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة تخصص 150 مليون دولار من أموال المساعدات الأميركية للجيش اللبناني للعام المقبل. … وباختصار سوف تساعد على ضمان أنّ الجيش اللبناني مستعد بطريقة أفضل على ردّ التهديدات التي تواجه لبنان. هذا بالإضافة إلى 59 مليون دولار للمساعدات الأمنية الحدودية للجيش التي كنت قد أعلنت عنها الأسبوع الماضي. ولكن فيما يسعى لبنان إلى الصمود في وجه العاصفة حوله، يمكن للدعم والمساعدة الدوليين أن يتوصلا فقط إلى مكان محدود. ليس هناك من بديل عن قيادة سياسية حقيقية من داخل لبنان. وكما أعرب المشاركون في مجموعة الدعم، نحن نأمل أن نرى إجراءات حازمة من قبل زعماء لبنان لحلّ المأزق السياسي من خلال انتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، بحيث تتمكن مؤسسات الحكم من الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتوفير خدمات فعالة».
وكان رئيس الحكومة التقى نائبه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وبحث معه في الأوضاع العامة في البلاد. ثم استقبل رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو.
ومن زوار السراي: وزير الاتصالات بطرس حرب.