«الخارجية»: نتابع مع السعودية موضوع الحُجّاج اللبنانيين المفقودين والمصابين

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنّها «تتابع بشكل يومي عبر بعثات لبنان في المملكة العربية السعودية سفارة لبنان في الرياض والقنصلية العامة في جدة مع سلطات المملكة، موضوع اللبنانيين المفقودين أو المصابين نتيجة حادث التدافع الأليم في منى».

كما أعلنت أنها تبلغت أمس من قنصل لبنان العام في جدة زياد عطالله «بأنه جال على جميع المستشفيات في المدينة للتأكد مما إذا كان الحاج حيدر الحسني موجوداً في أي منها، وتبين له عدم وجوده في أي من هذه المستشفيات.

وتستكمل الوزارة متابعة الجهود لمعرفة مصير المفقود والمصابين اللبنانيين في هذا الحادث».

وفي سياق متصل، أجرى رئيس الحكومة تمام سلام اتصالاً هاتفيا بكلّ من السفير الإيراني محمد فتحعلي والسفير المصري محمد بدر الدين زايد في لبنان، معزياً بالحجاج الإيرانيين والمصريين الذين قضوا في حادث التدافع الأليم أثناء أداء فريضة الحج.

كما توجه النائب السابق إميل لحود بالتعزية «إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دولة وشعباً، على سقوط الضحايا في مكة المكرمة، وعلى رأسهم السفير السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، «الذي عرفناه عن قرب شخصاً ودوداً ورصيناً وحريصاً على مصلحة لبنان، وعلى تعزيز العلاقة بين الدولتين لما فيه مصلحة لبنان».

وأضاف: «تميز الراحل، على الصعيد الشخصي، بصفات كثيرة محببة، أما على الصعيد العام فلطالما أظهر، في مناسبات كثيرة، مدى محبته للبنان والتزامه تقديم الدعم الممكن له، وكان ركناً أساسياً في الدفاع عن المقاومة، ولم يتأخر دوماً عن مساندتها وتوفير كامل الدعم لها».

وأمل لحود «أن تُجرى تحقيقات جدية في الحادثة التي شهدتها مكة المكرمة، وأن تتوصل إلى تحديد المسؤوليات بشفافية».

وفي السياق عينه، أعربت قيادة «رابطة الشغيلة في لبنان» في بيان، «عن أحر تعازيها إلى قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلى الشعب الإيراني، باستشهاد الحجاج الإيرانيين في مشعر منى وبينهم نخبة من القيادات التي عرفناها هنا في لبنان، وفي مقدمهم السفير السابق الدكتور غضنفر ركن آبادي، الذي كان نموذجاً في التواضع والأخلاق».

ورأت أنّ هذه «الكارثة المأساة لم تصب إيران قيادة وشعباً فقط، إنما أصابت العديد من الدول العربية والإسلامية التي قضى العشرات من حجاجها في حادثة منى».

ودانت الرابطة «رفض الحكومة السعودية تشكيل لجنة تحقيق من الدول المشاركة في الحج، للوقوف على أسباب ما حصل، والاتعاظ منه واتخاذ الاجراءات الوقائية التي تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل»، مؤكدة أنّ «تشكيل هذه اللجنة هو السبيل لإزالة وتبديد كلّ الشكوك بشأن هذه الكارثة».

كما نعى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في بيان، السفير الإيراني السابق غضنفر ركن آبادي معتبراً «أنّ شهادة الأخ ركن آبادي إدانة صارخة لنظام آل سعود الذي حوّل الأماكن المقدسة إلى أماكن لا يأمن الحجيج فيها على أنفسهم ولا يطمئنون إلى أداء مناسكهم بهدوء وسلام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى