مصدر عسكري غربي يتخوّف من حملات إرهابية ضدّ الجيش اللبناني
جهاد أيوب
مصدر عسكري غربي زار لبنان منذ أيام وتحديداً بعد هجوم داعش ومن معه على بعض المناطق العراقية، وأخبر جهات أمنية لبنانية وبعض السياسيين الذين التقى معهم بأنّ لديه معلومات أكيدة تعنى بأمن الجيش اللبناني، وبعض الشخصيات السياسية والدينية، محذّراً من تعرّض الجيش اللبناني لهجمات إرهابية من جهات أصولية معروفة تجد من يحضنها ويغطيها، ويحمي جماعاتها في السجون اللبنانية!
وأشار المصدر إلى أنّ الجيش اللبناني قد يتعرّض لضربات عسكرية خاطفة في أكثر من منطقة يقيم فيها حواجزه الخاصة، وترافق ذلك حملات إعلامية مبرمجة ضدّه، وخطابات في بعض المساجد التي ستعيد نغمة ظلم أهل الجماعة والسنة إلى الواجهة من جديد، واستغلال موضوع السجناء الإسلاميين بشكل أوسع، والمطالبة بإطلاق سراح بعض مشايخهم الموقوفين في سجون الدولة بحجة فبركة الاتهامات والأدلة!
وشدّد المصدر على خطورة المرحلة الراهنة على لبنان والأردن وسورية جراء ما يحدث في العراق، واستغلال الجماعات المتطرفة لذلك من خلال شحن النفوس طائفياً، طالباً من المعنيين التنبّه لذلك، والقيام بأعمال أمنية استباقية للمجموعات الإرهابية المتمركزة في مخيمات صيدا وبرج البراجنة وبلدة عرسال وشمال لبنان حيث لا تزال تجد البيئة الحاضنة لها هناك!
كما أشار المصدر في نهاية كلامه إلى أن دولة خليجية كبرى معنية بالحرب على سورية مالياً وإعلامياً كلفت بعض الوجوه النيابية والزعامات السياسية الشمالية ورجال دين معروفين بزرع الفتنة الطائفية بالإسراع في انتقاد الجيش اللبناني، والإكثار من الظهور الإعلامي حتى لو تطلب الأمر دفع بدل المشاركة في برامج فضائية محلية «صباحية ومسائية» معروفة، وفتح سجالات متعمدة حول الموقوفين من جماعة الهارب أحمد الأسير، والنزول إلى الشارع في صيدا بعد خطبة وصلاة الجمعة، وقد تصل إلى قطع الطريق البحرية لساعات هناك من دون إشعال إطارات أو افتعال فوضى في الأماكن العامة!
وقد ربط بعض المراقبين معلومات المصدر العسكري الغربي بتحركات وتصريحات النائب خالد الضاهر الهجومية منذ أيام على الجيش اللبناني، وعودة ظهوره المكثف من جديد بعد أن انزوى وابتعد قليلاً عن الأضواء وعن التصريحات النارية إلا نادراً، وذلك عقب تحقيق الجيش السوري الانتصارات العسكرية المتتالية، ومساءلته أينما وجد من قبل أهالي الشمال عن أبنائهم الذين يموتون في سورية!