الغول لـ«الميادين»: إذا كان الاختطاف جزءاً من عمل مقاوم فهو مشروع

أوضح عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية كايد الغول أنه «من الصعب تبني رواية أن تكون عملية خطف المستوطنين «الإسرائيليين» مفبركة أو هي من فعل العدو، فالمهم الآن أن لا نستعجل في الوصول لاستنتاجات لأن هناك غموضاً تجاه هذه العملية وتجاه من يقف وراءها، لكن في جميع الأحوال إذا كانت هذه العملية هي جزء من عمل مقاوم ضد المستوطنين وضد الاحتلال فهذا عمل مشروع والمسؤول عنه هو الاحتلال نفسه، لأنه قام باختطاف آلاف الفلسطينيين الذين يعذبون في سجونه ويعانون الآن من الإضراب المفتوح عن الطعام وحياتهم معرضه للخطر. وهذا يشكل نوعاً من التحفيز للمزيد من عمليات خطف وأسر المستوطنين».

وأضاف الغول أن «إذا كانت مثل هكذا عمليات تهدف إلى أسر مستوطنين من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فهو حق للشعب الفلسطيني الذي يُناضل من أجل إطلاق سراح أسراه من سجون الاحتلال والذي يُناضل ضد سياسة الاحتلال بشكل عام، فالاحتلال يومياً يمارس من السياسات ما يستفز كل مواطن فلسطيني ويجعله يبحث عن كل الوسائل لإيذاء هذا الاحتلال»، مؤكداً أن «الاحتلال هو المسؤول عن كل نتائج هذه العملية لأنه يرفض الإقرار بحق الشعب الفلسطيني ويرفض الانسحاب من الأراضي الفلسطينية بل إنه يمارس المزيد من الاستيطان والتوسع على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، فمن هنا طبيعة الصراع مع الاحتلال «الصهيوني» تفرض أشكالاً متنوعة من المواجهة بما في ذلك خطف جنود ومستوطنين لمبادلتهم مع أسرى فلسطينيين مناضلين يدفعون ثمن نضالاتهم في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».

ورأى الغول أنه «على السلطة الفلسطينية أن تُعلن موقفاً صريحاً بأنها ليست مسؤولة عما جرى وأنها تقف إلى جانب شعبها، بالتالي هي تُدافع عن الشعب الفلسطيني الذي ستعمل «إسرائيل» الآن على إيذائه بمختلف الوسائل، فمنها الاقتحامات التي حصلت في الخليل وضواحيها، واحتمال أن يتصاعد الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك ليطاول قطاع غزة، بالتالي من واجب السلطة أن تقول إنها إلى جانب شعبها وترفض أي عملية ابتزاز تمارسها حكومة نتنياهو التي تريد أن تحقق أكثر من أمر في ظل هذا الواقع منها إيجاد شرخ بين إرادة الشعب الفلسطيني والتزامات السلطة، إضافة إلى تعطيل مسار المصالحة وتحقيق ما تريده من خلال مصلحتها باستمرار الانقسام، كما أنها ترغب بنقل المعركة للخارج بأن تقول للمجتمع بأنها تبذل كل ما بوسعها لمواجهة ما تسميه بالإرهاب».

وختم الغول حديثه بالقول إن «أي تدخل من أي طرف كان في موضوع المستوطنين المخطوفين يجب أن يكون مقروناً بمشكلة الأسرى المُضربين عن الطعام وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين حتى يكون هناك إمكانية لدى الطرف الذي يحتجز المستوطنين للتعامل مع الجهود التي يمكن أن تبذل من أطراف أخرى وكل ما دون ذلك فإنه من الصعوبة أن يتم» .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى