نقطة نظام
عصام عوني
يوم استشهد القادة الأربعة في دمشق تمّ الفرز…
وطني وغير وطني… عميل ومخلص… مسؤول وتافه…
حريص وغير مبال! متآمر ووفي…
لا أخفيكم أنّ تلك الساعة كانت من أخطر الساعات وكانت سورية على شفير الهاوية…
فوراً تدخل الشرفاء، واستنفر الإعلام، على رأسه قناة «الدنيا» العظيمة… المقاومة بحق تمّ امتصاص الصدمة… وتمّت المواجهة باستراتيجية مدروسة…
لتعرفوا الطيب من ابن الحرام؟ عودوا إلى تصريحات وكتابات بعض الشخصيات الحالية الصاعدة فوق جراحاتنا! التي كانت خنجر الغدر في ذاك التاريخ الأليم…
كانوا يشتمون الدولة… ويحمّلون الرئيس المسؤولية… وكان الجيش «شبيحة»!
وفي السياق علينا أن نحيّي كلّ الشرفاء… من محللين وسياسيين وعلى رأسهم خالد العبّود وطالب ابراهيم وبسام ابو عبدالله والشهيد الحبيب ضرار جمو وأبطال كثر، وكلّ إنسان سوري ومقاوم امتشق السلاح مقاتلاً في وقت هرب كلّ دعيّ أسيف…
والتحية لناصر قنديل ورفيق نصرالله اللذين مع كثيرين غيرهما وقفوا وقفة الشجعان ليمنعوا الانهيار…
والتحية للماجدات وما بدلن تبديلاً… وفي المقدّمة نهلة سوسو وهناء الصالح وشهناز فاكوش وكثيرات…
هذا الفرز مطلوب اليوم لنعرف من وقف مع سورية متحدّياً في أصعب الظروف وأخطرها ومن وقف بعد أن هدأت الجبهات وصار نصر سورية أكيداً.
شرفاء سورية والمقاومة والعالم الذي وقفوا وقاتلوا وصمدوا… لم يفعلوا لمنصب أو شهرة بل ربطوا مصيرهم بمصير الوطن…سورية الكبرى، معه حتى النهاية… ننتصر أو نستشهد. وكانوا السند الحقيقي للجيش والرئيس…
اليوم بعض أدعياء الوطنية نسألهم… أين كنتم وما حال ألسنتكم يوم استشهد القادة الأربعة؟ يوم أعلنت الحرب الكونية على سورية؟
من يريد أن يقيمنا عليه أن يتابع المواقف ويرى..
هل بدلنا منذ البداية حتى الساعة؟ وهل كنا على حق أم لا؟ والتحية لكلّ شريف مخلص وفيّ أبيّ، لم أذكره وذكراه حاضرة أبداً في القلب والعقل والتاريخ سينصف الجميع…
أما من تسلق وصعد… فنزوله حتميّ… لأننا نعرفه وتاريخه… ولن يمرّوا…