طاجيكستان تحظر حزباً إسلامياً شرعياً وحيداً في المنطقة وتتهم قيادته بالتمرد
وجهت النيابة العامة في طاجيكستان اتهامات إلى قيادة حزب النهضة الإسلامية تتعلق بالإرهاب والتمرد المسلح، وذلك بعد أن أدرجت المحكمة العليا هذا الحزب في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأشار بيان صادر عن النيابة العامة أمس، إلى أن 23 عضواً من المجلس السياسي الأعلى لحزب النهضة الإسلامية وأنصاره احتجزوا بتهمة التخطيط لتمرد مسلح بقيادة النائب السابق لوزير الدفاع عبد الحليم نزار زادة.
وأوضحت النيابة أنها فتحت بحق المحتجزين دعاوى جنائية وفقاً لمواد الإرهاب وتشكيل تنظيم إجرامي وإسقاط الحكم والدعوات لتغيير النظام الدستوري لجمهورية طاجيكستان والتمرد المسلح وغيرها من مواد القانون الجنائي الطاجيكي.
يذكر أن المحكمة الدستورية أدرجت حزب النهضة الإسلامية في 29 أيلول الماضي في قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن أعضاء الحزب لن يتعرضوا لملاحقة قضائية في حال مغادرتهم الحزب طوعياً.
يذكر في هذا السياق أن حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان كان حزباً إسلامياً وحيداً يعمل بشكل شرعي في منطقة الاتحاد السوفياتي السابق في الفترة بين عامي 1997 و2015، ويبلغ عدد أعضاء الحزب حوالى 40 ألف شخص.
وكانت النيابة العامة العسكرية في طاجيكستان قد وجهت إلى نزار زادة وغيره من المسؤولين الأمنيين اتهامات بالخيانة العظمى والإرهاب وغيرهما من الجرائم.
وأعلنت السلطات أن أنصار الجنرال نزار زادة هاجموا في 4 أيلول مقر فرع الداخلية في مدينة وحدت والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع في دوشنبه، قبل أن يلجؤوا إلى وادي راميت، وأعلنت السلطات في اليوم نفسه إقالة الجنرال من منصبه.
وقتل في الهجمات والاشتباكات منذ 4 أيلول 22 مسلحاً و13 من عناصر قوات الأمن، إضافة إلى اعتقال نحو 130 مشتبهاً بالتورط في أعمال القتل والإرهاب.