مقصود لـ«فارس»: عملية عسكرية قريبة حاسمة على الجبهة الشمالية السورية
رأى اللواء المتقاعد علي مقصود أن أي تحرّك «إسرائيلي» في هذه المرحلة، خصوصاً من خلال تقديم الدعم الحالي للجماعات المسلحة التي تستهدف خان أرنبة ومدينة البعث وبعض المناطق في مدينة القنيطرة يأتي ذلك في سياق الانهيار الذي تعيشه الفصائل الإرهابية جنوب سورية.
وأردف أن «التدخل الإسرائيلي الآن في القنيطرة ليس لاختراق الطريق الدولي وصولا إلى دمشق أو قطع أي طريق، بل الهدف الوصول إلى بيت جن لكي يتم تأمين طريق لهروب المسلحين إلى لبنان عبر قلعة جندل باتجاه راشيّا. ويبدو أن هناك أناساً يعملون حالياً على هذا الأمر كنوع من أنواع التجارة وهي تهريبهم إلى الأراضي اللبنانية ومنها إلى الخارج، إذاً في إطار هذه الهجرة التي تشهدها سورية يستخدمها المسلحون كغطاء لهم ليغادروا ميادين سورية تحت عنوان مهاجرين».
وأكّد وصول التعزيزات إلى المثلث الذي يربط حماه مع اللاذقية مع إدلب لبدء تنفيذ العملية الهجومية و«طالت الضربات الجوية الروسية محيط تدمر عبر تدمير العديد من مواقع داعش وأيضاً في القريتين وجب البشير وجبال الشومرية ووادي الزكاري وغيرهم وفي الرقة، أيضاً تم تدمير أكثر من عشرة مواقع، تحديداً منذ أربع وعشرين ساعة تم تدمير مقر قيادة ومعسكر تدريب وإعداد لداعش وحتى مقرّ الحسبة تم تدميره مما أدى لانهيار وتفكيك البنية القتالية لهم على امتداد الجغرافيا السورية».
وحول العملية المرتقبة في الشمال السوري قال اللواء مقصود: «عندما تتحرك القوات العسكرية من دمشق لتعبر حمص وتصل إلى المثلث «اللاذقية إدلب – حماه» فهي بحاجة لتوجيه ضربات نارية مدمّرة للمقار، كما أسلفت سابقاً لخلق البيئة الآمنة للتنفيذ الهجومي. وهذا ما حدث فعلاً. وأما عن طبيعة هذه العملية فتم توجيه ضربات قاسية أول أمس لكلٍّ من محمبل وفريكه وكنصفرة وكفرنبّل والتمانعة وغيرهم في ريف إدلب وجسر الشغور استهدفت خطوط الدفاع ونقاط الاستناد لهذه الجماعات المسلحة مع مستودعات أسلحتهم وذخيرتهم تمهيداً للمعركة القريبة، لذلك شاهدنا أول أمس كيف قامت جبهة النصرة بإخلاء مستودعاتها في معرة النعمان وخان شيخون بسبب الضربات المركزّة».
وختم مقصود بالتأكيد على اقتراب العملية العسكرية الحاسمة في إدلب وجسر الشغور ووصولاً إلى حلب في الشمال السوري .