هل وافق «أنصار الله» على النقاط السبع الأممية؟

كشفت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة دامغة عن أن التحالف السعودي ارتكب جرائم حرب في اليمن. في وقت أكدت مصادر سياسية يمنية أن أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وجهوا رسالة للأمم المتحدة أكدوا فيها التزام النقاط السبع التي تمّ التوافق عليها في أيلول الماضي.

وأكدت دوناتيلا روفيرا التي ترأست بعثة تحقيق في اليمن وجود أدلة جديدة لضربات جوية غير شرعية، يقودها التحالف. ونددت بالازدراء المخيف بحياة المدنيين، من قبل التحالف الذي وصف مدناً بكاملها، كصعدة «بالأهداف العسكرية».

وكشفت روفيرا عن مقتل تسعة وخمسين طفلاً بين أيار، وتموز العام الجاري في غارات جوية للتحالف السعودي.

إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية يمنية للزميلة «الميادين» أن ممثلي أنصار الله، والمؤتمر الشعبي العام، وجهوا رسالتين للأمم المتحدة، أكدوا من خلالهما التزام النقاط السبع التي سبق التوافق عليها مطلع أيلول الماضي في مسقط. النقاط التي تضمنت التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، وفق آلية متوافق عليها، بما لا يخل بالسيادة الوطنية أو ينتهكها. مع وقف شامل ودائم للغارات على اليمن وفك الحصار البري والبحري والجوي. إضافة إلى تغيير الحكومة خلال ستين يوماً، وانسحاب العناصر المسلحة من كل الأطراف، والتوافق على لجان أمنية وإدارية، وتبادل الإفراج عن المعتقلين والأسرى لدى الأطراف المتصارعة.

وفي خضم تطورات أول من أمس، ومع فقدان حكومة بحاح زمام الأمور في عدن، بدأ «الحراك الجنوبي» العمل على استعادة المبادرة في المدينة مع إعلانه بدء التحرك للزحف إلى عدن الاثنين المقبل في 12 تشرين الأول، في موكب هو الأضخم من نوعه، لإحياء مليونية «14 أكتوبر».

ودعا «الحراك الجنوبي» في وادي حضرموت المواطنين الجنوبيين إلى «الزحف مع إخوانهم» إلى عدن، معلناً توفير جميع المواصلات للراغبين في ذلك من «تريم وضواحيها وسيئون وشبام والحوطه والقطن وقعوضه وحريضه وضواحيها ووادي دوعن والهجرين ووادي عمد ووادي العين وحوره ورخيه وساه»، على أن يعلن لاحقاً في المساجد مكان وتوقيت التحرك إلى عاصمة حضرموت المكلاء، ومن بعدها التحرك إلى عدن في موكب هو الأكبر من نوعه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى