خامنئي: الحوار مع واشنطن ممنوع
أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أمس أن الحوار مع واشنطن محظور لعدم جدواه ولما يكتنفه من أضرار.
وشدد خامنئي في كلمة خلال استقباله حشداً من قادة وكوادر القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، على أن طهران تمنع تغلغل الأميركيين إليها و»تمنع أيضاً تنفيذ مخططات العدو في المنطقة، لذا فإن معظم تركيزهم في العداء موجه ضد الجمهورية الإسلامية».
وأوضح أن الحوار مع الولايات المتحدة «يعني تمهيد الطريق أمامها للتغلغل في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية في البلاد»، مشيراً إلى أنه في المفاوضات النووية كلما توفرت لهم الفرصة وتم فسح المجال أمامهم تغلغلوا منها وقاموا بتحرك مضر للمصالح الوطنية».
وأضاف قائد الثورة الإيرانية أن فصلاً مهماً من أنشطة الأميركيين تغيير حسابات المسؤولين والتأثير على أفكار الشعب. وذكر أن الشباب هم المستهدفون أساساً و»ينبغي عليهم أن يكونوا متيقظين تماماً».
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الهدف من مشروع الصفة العاجلة الذي طرحه المجلس حول الاتفاق النووي هو منع الأجانب من استغلال الاتفاق النووي.
وفي تصريح أدلى به للصحافيين أمس، أشار لاريجاني إلى مشروع الصفة العاجلة حول الاتفاق النووي، بأن هذا المشروع طرح في المجلس وأدلت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية برأيها حوله وسيناقش خلال اجتماع للمجلس الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الهدف المهم لهذا المشروع هو الوقوف أمام الأجانب، كي لا يستغلوا الاتفاق النووي وبغية أن تصبح المصالح الوطنية في أطر منتظمة وأن يتم الاهتمام أيضاً بتلك الجوانب التي ينبغي أن تحظى بالدعم كالبنية الدفاعية.
وأشار لاريجاني إلى بعض المزاعم التي تدعي إدارة إيران للهجوم الروسي على مواقع «داعش» في سورية وقال: «إن المنطقة تعاني من صراع منذ أمد، إذ تغافلوا عن ظاهرة الإرهاب إلا أن هنالك الآن اهتماماً بها، لكنهم لا يعرفون ما ينبغي أن يفعلوه إزاءها لذا فإنني أعتقد بأن مشكلة الغرب هي أنهم مصابون بالحيرة في قضية مكافحة الإرهاب».
وأوضح أن الغربيين لم يلتفتوا إلى أنه كان عليهم التحكم بالزمن لا أن يجعلوه تحت تصرف الخصم، وأضاف أن الروس أضحوا مهتمين بالقضية لأنهم يعانون من هذه المشكلة بصورة حقيقية، نظراً إلى أن عدداً كبيراً من الإرهابيين الموجودين في سورية الآن قد جاؤوا من روسيا، لذا فإنهم قلقون تجاه ذلك كما أن الغربيين قلقون أيضاً إلا أن أسلوب تصرفهم ليس أسلوباً صادقاً.