فتحعلي يزور باسيل ويلتقي وفد الأحزاب: على السعودية أن تقرّ بمسؤوليتها عن فاجعة منى
استقبل السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي وفداً من «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» برئاسة منسق اللقاء مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» بسام الهاشم، قدم له التعازي بضحايا فاجعة منى.
وخلال اللقاء اعتبر فتحعلي أنّ «حادثة منى التي أودت بحياة المئات من حجاج بيت الله الحرام لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة»، داعياً السعودية إلى «أن تقر بمسؤوليتها عما حصل بدل تضييع البوصلة لأنّ المسؤولية تقع على عاتقها».
وأشار إلى أنّ «الكارثة التي حلت بالحُجّاج الإيرانيين لم تُصب إيران فحسب، بل أصابت العالم الإسلامي بأسره، وأشاعت القلق في نفوس المسلمين في أنحاء العالم من إمكان تكرار مثل هذه المأساة، ولا سيما أننا شهدنا خلال موسم الحج هذا العام كارثتين».
وذكر السفير الإيراني بأنّ «عدداً كبيراً من الحجاج الإيرانيين ما زالوا مفقودين بعد نحو أسبوعين على وقوع الحادثة، من بينهم السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي»، مشدّداً على أنّ بلاده تتابع هذا الموضوع في شكل جدي.
وصرح الهاشم باسم الوفد قائلاً: «إنّ فاجعة منى أطلت برأسها، فأتينا لتقديم العزاء بسقوط هذا الكم الهائل من الضحايا في ظلّ أجواء من الغموض ما زالت تحيط بملابساتها، ونحن إذ ندعو للجرحى بالشفاء العاجل، نعبر عن سخطنا لهذا الحادث الجلل ونؤكد تضامننا مع الشعب الإيراني الشقيق، ونضم صوتنا إلى صوت الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة قيام تحقيق شفاف ونزيه تشترك فيه العديد من الدول الإسلامية، ولا سيما تلك التي سقط لها عدد كبير من الشهداء».
وكان السفير الإيراني زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، وقال بعد اللقاء: «كانت فرصة طيبة لزيارة معالي الوزير، تحدثت خلالها عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعن التطورات على المستوى الإقليمي. وفي ما يتعلق بكارثة منى، فقد عبرنا عن ألمنا الشديد بهذه الفاجعة، ونعمل لأن تتحمل السلطات السعودية مسؤوليتها في هذا المجال وأن تبين الحقائق المرتبطة بهذا الملف».
وختم: «بالنسبة إلى أخينا العزيز الحبيب الدكتور سعادة السفير ركن آبادي، نحن نعتبره في عداد المفقودين ونسأل الله له ولبقية المفقودين العودة الآمنة إلى أسرهم».