الكونغرس يحقق في فشل الاستخبارات تقدير النشاطات الروسية بسورية
يجري الكونغرس تحقيقاً بشأن فعالية أجهزة الاستخبارات الأميركية بسبب فشلها في «التحذير المبكر من نشاطات روسيا» في سورية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في مجلسي الشيوخ والنواب أمس، قولها إن الكونغرس مستاء من أن الاستخبارات الأميركية تأخرت كثيراً في الإبلاغ عن التحركات الروسية في سورية، موضحة أن مجلسي الشيوخ والنواب ينويان دراسة تقارير أجهزة الاستخبارات واستجواب الضباط، إلا أنه لا يُخطط لعقد جلسة استماع علنية بهذا الشأن.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن الكونغرس يحقق في مسألة أخرى يرى أن أجهزة الاستخبارات لم تبلغ عنها بشكل مسبق، وهي «ضم روسيا المفاجئ لشبه جزيرة القرم».
ونقلت «رويترز» عن بعض محدثيها أن أجهزة الاستخبارات راقبت عن كثب تصرفات روسيا في سورية، إلا أنها بوغتت بـ«السرعة والعدوانية» التي بدأت بها روسيا عمليتها العسكرية في هذا البلد الشرق أوسطي.
وقيم أحد المصادر عمل الاستخبارات الأميركية بهذا الشأن بقوله: «هم يرون بعض ما يحدث لكنهم لم يقدروا حجمه»، فيما أشارت «رويترز» إلى أن الخطوة الروسية المفاجئة في سورية انتزعت المبادرة من واشنطن، وأحاطت استراتيجية أوباما في الشرق الأوسط بالشكوك، وكشفت «تآكل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة».
وذكرت الوكالة على لسان مصادرها أن أعمال روسيا في سورية موجهة ضد المتمردين الذين يدعمهم الغرب، رغم أن موسكو تتحدث فقط عن هجمات ضد تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة».
ونقلت «رويترز» آراء متضاربة من مصادر استخباراتية، حيث ذكر أحد المصادر أن العملية الروسية في سورية كانت معلومة قبل أسبوع من انطلاقها في 30 أيلول، فيما قال مصدر آخر إن المعلومات بهذا الشأن لم تصل بشكل سريع إلى البرلمانيين، ولم يجد مصدر ثالث أي تأخير في هذه العملية.