وفاة عامل مستشفى بعد احتجاز 5 أيام

تحقق إدارة الشرطة في مدينة نيويورك بحادثة وفاة عامل بأحد المستشفيات في المدينة، بعد أن بقي محتجزاً داخل الحمّام لأيام عدة.

وقالت عائلة أنطوني لوسو الذي عثر عليه ميتاً يوم الاثنين، إنه ذهب إلى غرفة الطوارئ في مستشفى «مونيفيوري ميديكال سنتر» يوم الخميس الماضي لعلاج إصابة في أحد أصابعه ولم يعرف عنه أحد شيئاً منذ ذلك الوقت.

وذكرت الممرضات في المستشفى إن لوسو الذي يعمل كعامل تنظيف في الطابق الثالث من المستشفى حصل على العلاج اللازم لإصبعه، ثم ترك ليذهب في حال سبيله، لكنه عاد على ما يبدو إلى الطابق الثالث حيث يعمل ليستخدم الحمّام.

ورغم المحاولات العديدة من قبل عائلة لوسو للتواصل معه عبر الهاتف، إلا أن أياً من هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، ولم يكن بالإمكان العثور على العامل، إلا عندما طلبت أسرته يوم الاثنين مشاهدة أشرطة كاميرات المراقبة التي تم تسجيلها يوم اختفائه بحسب موقع «بيبول» الإلكتروني.

ويقول توماس وهو أحد أفراد عائلة لوسو: «لم تبذل إدارة المستشفى جهداً للتواصل مع لوسو بعد اختفائه، ومن الواضح أنهم لا يحاولون التواصل مع أي مريض بعد خروجه من غرفة الطوارئ، ولم يتفقدوا هذا الحمّام حتى يوم الاثنين بعد أن أثرنا الكثير من اللغط حول القضية».

وفي بيان صدر لاحقاً قالت إدارة المستشفى: «نشعر بالحزن والأسى لمعرفتنا بأن أحد موظفينا قد وافته المنية، ونتقدم بأحر تعازينا لأسرته وأصدقائه وزملائه في العمل».

وعبرت عائلة لوسو عن صدمتها من الإهمال الذي تعاملت به إدارة المستشفى مع القضية، واعتبر توماس أن ما حدث لا يجب أن يمر من دون عقاب، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن وفاة العامل.