واشنطن: العراق له الحق في التعاون مع روسيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن الولايات المتحدة تعترف بحق العراق كدولة ذات سيادة في التعاون مع روسيا، بما في ذلك المجال الأمني.
وأكد كيربي خلال مؤتمر صحافي ردّاً على سؤال في ما إذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن تعاون العراق مع روسيا في مكافحة «داعش»، أكد أن «العراق دولة ذات سيادة، وكدولة ذات سيادة تملك الحق والمسؤولية في التعاون مع دول الجوار وغير الجوار».
وأشار المتحدث إلى أنه كانت للعراق علاقات وثيقة تربطه مع روسيا، ومن ضمنها علاقات في المجال الأمني والعسكري، ولذلك «فمن المعقول الافتراض استمرارها العلاقات تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي»، مضيفاً أنه في حال سعى العبادي إلى تحسين إمكانات بلاده من ناحية مواجهة خطر «داعش» فهذا سيكون شأنه.
وقال إن مبادرة بغداد الأخيرة للتعاون مع موسكو لا تعتبر في الولايات المتحدة «مستوى جديداً».
وكان رئيس البرلمان العراق سليم الجبوري أكد أن العراق يرحب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة جماعة «داعش» الإرهابية، مشيراً إلى أن البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق مع أي دولة أو محور دولي جديد.
وأفاد موقع «السومرية نيوز»، أن الجبوري قال في بيان: «إن العراق يرحب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة داعش»، مشدداً على ضرورة أن «يكون هذا الدعم في إطار قانوني». وأضاف: «أن «البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق مع أي دولة أو محور دولي جديد عبر التصويت على طلب الحكومة»، مشيراً إلى أن «البرلمان لم يتلقَّ أي طلب بهذا الخصوص».
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن غرفة العمليات الرباعية التي أنشئت أخيراً بين العراق وروسيا وإيران وسورية: «لم تبدأ عملها الحقيقي بعد»، ونفى وجود نية لدى حكومته لاستقدام قوات برية أجنبية على الأراضي العراقية، مشدداً على أن قتال «داعش» لا يتم إلا من خلال المقاتلين العراقيين.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس، بأن 40 عنصراً من «داعش» قتلوا بقصف جوي لطيران التحالف الدولي شرق الرمادي، فيما أكد تدمير أربع عجلات للتنظيم بينها اثنتان مفخختان.
وقال المصدر في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف أحد مقار داعش في منطقة الحامضية شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل 40 عنصراً من التنظيم وتكبدهم خسائر مادية كبيرة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الطيران الحربي للتحالف الدولي تمكن أيضاً من تدمير أربع مركبات لتنظيم داعش، بينها اثنتان مفخختان يقودهما انتحاريان حاولتا استهداف القطاعات الأمنية في منطقة الحامضية».
وشهدت محافظة الأنبار، أول من أمس، مقتل 19 عنصراً من «داعش» وإصابة 35 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي في محيط مدينة الرمادي.
وكان قائد قوات حرس الحدود اللواء عبد الكريم العامري، أعلن تطهير نحو 200 كم من الشريط الحدودي مع السعودية والأردن.
وقال العامري إن «قوات حرس الحدود تمكنت، اليوم، من تطهير الشريط الحدودي باتجاه منفذ طريبيل حتى نهاية الحدود الأردنية»، مبيناً أن «القوات طهرت 200 كم من الشريط الحدودي المقابل للسعودية والأردن». واضاف العامري أن «القوات رفعت 104 جلكانات من المتفجرات فيما فجرت أربعة منها تحت السيطرة»، لافتاً إلى أن «قوات حرس الحدود تفرض سيطرتها الكاملة الآن على هذه المنطقة».
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، الثلاثاء 29 ايلول 2015 نشر لواءين من قوات حرس الحدود العراقية على الشريط الحدودي مع الأردن والسعودية، مؤكداً أن الهدف منه هو منع تسلل العناصر المسلحة التابعة لتنظيم «داعش» وسد الفراغ بالمخافر الحدودية.
طالب مسؤول في وزارة البيشمركة بمنطقة كردستان العراق تزويد قواته بوسائل وأجهزة الوقاية من الأسلحة الكيماوية التي دأبت عناصر جماعة «داعش» الإرهابية على استخدامها.
وأفاد موقع «رأي اليوم» أن مسؤول الإعلام في وزارة البيشمركة العميد هلكورد حكمت قال لوكالة «الأنباء» الألمانية: «إن قوات البيشمركة لا تمتلك وسائل وأجهزة الوقاية من الأسلحة الكيماوية في وقت يستخدم التنظيم هذه الأسلحة ضد قواتنا». وأضاف حكمت: «أن داعش يستخدم الغازات الكيماوية، الخردل والكلورين في قنابل الهاونات والمدفعية والعبوات الناسفة».
وأوضح أن عناصر «داعش» استخدموا هذه الأسلحة الأربعاء الماضي في جبهة كوير، وتم التأكد من وجود أثار للغاز في ملابس الجنود ومعداتهم العسكرية.
وأشار حكمت إلى أنها المرة الخامسة التي تستخدم فيها «داعش» الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، إذ سبق أن استخدمتها في محاور مخمور وسد الموصل.
يذكر أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول إقليمية تسعى لتمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.