بان كي مون يرحب بـ «حكومة الوحدة» الليبية
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بتوافق الأطراف الليبية المشاركة في الحوار على قائمة المرشحين لحكومة الوحدة الوطنية التي سيترأسها فائز السراج.
ودعا بان كي مون أطراف النزاع الليبي إلى عدم التفريط في هذه الفرصة لإخراج البلاد من الفوضى وتبني الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
من جهة أخرى، رحبت إيطاليا بتوافق الأطراف الليبية على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عضو مجلس النواب فائز مصطفى السراج، والذي أعلنه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون خلال مؤتمر صحافي في منتجع الصخيرات بالمغرب.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في بيان بالخصوص «عن ارتياحه للنتائج التي تحققت ليل الخميس – الجمعة بين الأطراف الليبية، ورأى أنها «مرحلة مهمة في مسار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المأمولة».
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن، خلال مؤتمر صحافي توافق الأطراف الليبية على حكومة الوفاق الوطني الليبية إثر جولات من الحوار في منتجع الصخيرات بالمغرب.
وقال برناردينو ليون إن المشاركين في الحوار اقترحوا فائز سراج رئيساً للحكومة الليبية الانتقالية، إضافة إلى اقتراح عبد الرحمن سواحلي رئيساً لمجلس الدولة.
وأشار المبعوث الأممي الخاص بليبيا إلى أنه «تم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء، وهم السيد أحمد معيتيق وفضيل المشتلي، وموسى الكوني». ومعيتيق ينتمي إلى غرب البلاد والمشتلي من الشرق والكوني من الجنوب.
وأوضح ليون أن هؤلاء «ليسوا حتى الساعة أعضاء في الحكومة، إذ يجب قبولهم من قبل أعضاء المجلس الرئاسي الذين سيقررون ما إذا كانوا سيقبلون بالاقتراح لتصبح هذه الشخصيات أعضاء كاملي العضوية في الحكومة المقبلة».
إلى ذلك، أكدالقائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر على قادة محاور القتال في بنغازي ضرورة تحرير المدينة في مدة أقصاها ثلاثة أسابيع.
وحث حفتر في اجتماع ضم ضباطاً وضباط صف وجنود بمدينة المرج على تحقيق النصر في المدينة من خلال عملية «حتف» التي أطلقها أخيراً، مشيراً إلى إمكانية تحقيق ذلك بفضل تفوق جنوده «في العدة والعتاد على الجماعات والمليشيات الإرهابية».
وأقر القائد العام للجيش الليبي التابع لحكومة عبد الله الثني بأن المعركة مع «الجماعات الإرهابية» في بنغازي استغرقت وقتاً طويلاً، لافتا إلى ضرورة إنهائها.
وكشف حفتر أنه سيتم استخدام أسلحة جديدة في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن قواته تواجه «مقاتلين لأجانب من دول عديدة، وليس ليبيون فقط»، مضيفاً أن ليبيا كان يمكن أن تصبح مثل العراق لولا «قيادات وجنود الجيش الليبي والقوات المساندة لهم».