سلام: المساس بالأمن والاستقرار خط أحمر

تابع رئيس الحكومة تمام سلام مع وزير الداخلية نهاد المشنوق والقيادات الأمنية الوضع الأمني في بيروت بعد الأحداث التي شهدها وسط المدينة مساء الخميس، كما اطلع من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود على آخر ما وصلت إليه التحقيقات في هذا الصدد. وأعطى سلام تعليماته بوجوب «أن تستمر القوى الأمنية بالتزام الحكمة في التعامل مع المتظاهرين والحرص على حفظ حقهم في التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية، مع التشدُّد في تطبيق القانون ضدّ كلّ من يثبت تورطه بالاعتداء على قوى الأمن او بأعمال التخريب».

وأعرب سلام في تصريح عن استيائه للمنحى الذي اتخذته الأحداث خلال التظاهرة، قائلاً: «من الواضح أنّ هناك جهات تحاول حرف الحراك المدني عن أهدافه واستعماله لغايات لا تخدم المصلحة العامة للبنانيين ولا الغايات التي من أجلها انطلق التحرك الشعبي منذ نحو شهرين».

وأضاف: «قلنا منذ اللحظة الأولى أنّ هذا التحرك يعكس وجع اللبنانيين ويعبر عن غضب شعبي محقّ، وأنّ التظاهر حقّ يكفله الدستور. لكنّ ما رأيناه من أعمال تخريب متمادية في التظاهرة الأخيرة، خرج عن إطار التعبير السلمي عن الرأي، وتحول إلى شغب وأعمال غوغائية تطرح أسئلة كثيرة حول الغاية من نشر الفوضى المتنقلة في البلاد».

وتابع: «إننا ندعو أبناءنا المنخرطين في هذا التحرك الشعبي بحسن نية وبدوافع وطنية صافية، إلى حفظ النظام العام وعدم الانجراف في مسار العبث المجاني الذي يضرُّ بالبلاد ولا ينفع الحراك المدني».

وختم: «إنّ المساس بالأمن والاستقرار في البلاد خط أحمر، وإنّ مخالفة القانون والاعتداء على قوى الشرعية وعلى الممتلكات العامة والخاصة ستواجه بحزم وبأقسى ما يسمح به القانون».

من جهة أخرى، بحث سلام مع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي النشاطات التي تقوم بها المجموعة في مجال ترويج الاستثمار في لبنان وفي مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية اللبنانية ـ العربية والدولية.

وعرض أبو زكي على الرئيس سلام معطيات مؤتمر الاغتراب الاقتصادي، الذي تقوم المجموعة بتنظيمه في بيروت منتصف شهر كانون الأول المقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتحضيرات القائمة لإنجاح هذا المؤتمر الذي سيستقطب شخصيات اقتصادية اغترابية من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية والأميركية وغيرها.

وأثنى الرئيس سلام على «الجهود التي تقوم بها مجموعة الاقتصاد والأعمال، ولا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة».

كما أثنى على «رعاية الرئيس بري للمؤتمر، لا سيما أنه في طليعة المسؤولين الذين يولون الاغتراب أهمية كبيرة»، مؤكداً «اهتمام الحكومة ودعمها لهذا النوع من النشاطات الهادفة إلى تنشيط الاقتصاد اللبناني بشقيه المغترب والمقيم».

ومن زوّار السراي: السفير السعودي علي عواض عسيري، الوزير السابق سليم وردة، رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة لمدينة طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، وفد من المنظمة العربية للتربية والتعليم، مدير مكتب بيروت لمنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان شربل قبلان، ووفد من العائلات البيروتية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى