شابة فلسطينية تفجّر سيارتها عند حاجز للعدو
ودعت فلسطين أمس كوكبة من أبنائها الذين ارتقوْا شهداء وهم يتصدوْن لقوات الاحتلال في القدس والخليل وقوات الاحتلال تعتدي على عشرات المتظاهرين بالرصاص وبقنابل الغاز.
جرح أحد جنود العدو بانفجار عبوة ناسفة قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة وفق ما ذكرت وسائل إعلام العدو. وبحسب هذه الوسائل فإن فتاة فلسطينية هي التي ألقت العبوة وقد أصيبت بجروح.
وأوضح مصدر أن المنطقة التي ألقيت فيها العبوة الناسفة في معاليه أدوميم هي منطقة عسكرية محكة.
من جهة أخرى، حذرت حركة حماس، كيان العدو من الاستمرار بعدوانه الجوي على قطاع غزة بعد استشهاد سيدة فلسطينية وطفلتها فجر أمس، في غارة على حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في بيان: إن هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد، محذراً تل أبيب من الاستمرار بما وصفها بالحماقات.
وفي سياق الانتفاضة المباركة، فجّرت شابة فلسطينية سيارتها أصيبت شابة فلسطينية، مقدسية من جبل المكبر، بجروح خطيرة بعد تنفيذها عملية تفجيرٍ لسيارتها على حاجز الزعيم قرب مستعمرة معاليه أدوميم في القدس المحتلة صباح أمس.
وعلى الفور أغلقت قوات الاحتلال الحاجز، وشهدت الطريق ازدحامات عند حاجز الزعيم العسكري بعد إغلاقه. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن جندياً صهيونياً أصيب في العملية.
بدورها أعلنت شرطة الاحتلال أن فلسطينية فجرت سيارتها عند حاجز في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابتها وشرطي «إسرائيلي» بجروح في أول محاولة لتنفيذ عملية استشهادية منذ بدء المواجهات.
وصرحت المتحدثة باسم الشرطة بأن شرطياً عند حاجز بالقرب من مستوطنة معالي ادوميم رصد سيارة «مشبوهة» وأمر السائقة بالتوقف إلا أنها هتفت بالتكبير عند اقترابه قبل أن تفجر سيارتها.
وتابعت المتحدثة أن إصابة السائقة خطيرة بينما أصيب شرطي «إسرائيلي» بجروح طفيفة، وكانت المتحدثة أشارت في وقت سابق إلى أن الفلسطينية قتلت في الانفجار.
وأشارت إذاعة العدو العامة نقلاً عن مصادر من الشرطة إلى أن السيارة المفخخة كانت في طريقها إلى القدس.
وفي قطاع غزة استشهدت الأم الفلسطينية نور حسان 30 سنة وهي حامل في شهر الخامس وطفلتها رهف حسان سنتان وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون، ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه.
وفي تبرير لهذه الهمجية، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الغارات على القطاع جاءت في أعقاب دوي صافرات الإنذار في مستعمرات «غلاف غزة» نتيجة إطلاق صاروخ فلسطيني.
وكانت اعتداءات الاحتلال قد أدت الى استشهاد طفلين فلسطينيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين في قصف على المناطق الشرقية للقطاع.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال في مقابلة مع الزميلة «الميادين»: «إن ما يحدث اليوم هو حرب شاملة على الشعب الفلسطيني»، ونفى أنْ يكون التنسيق الأمني القائم حالياً مع «إسرائيل» مستمراً كما كان بعد توقيع اتفاقات ـوسلو».
وكان قد استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب أكثر من 240 بالرصاص الحي والمطاطي، عدا عن مئات حالات الاختناق بالغاز السام أول من أمس في المواجهات المستمرة لليوم العاشر على التوالي، في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع الشهر الجاري إلى 20 شهيداً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ نقله موقع «المركز الفلسطيني للإعلام» إن ستة مواطنين بينهم طفلان، استشهدوا في مواجهات مع الاحتلال في القدس وشرق خان يونس، منذ صباح السبت وحتى الساعة السادسة مساءً، فيما استشهد لاحقاً الشاب إبراهيم أحمد مصطفى عوض 28 سنة متأثراً بجروحه، التي أصيب بها في مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل، قبل يومين.
وبالشهداء الجدد يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إلى 20 شهيداً، بينما يرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 1100 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، حتى مساء السبت .
وأضافت إن الطفلين مروان هشام بربخ 13 سنة ، وخليل عمر عثمان 15 سنة ، استشهدا بعد الظهر شرق خان يونس جنوب القطاع، بعد أن كان استشهد صباحاً الشاب جهاد زايد عبيد 20 سنة متأثراً بإصابته الخطيرة الجمعة الفائت.
وأشارت الوزارة إلى أن الضفة شهدت فجر السبت استشهاد أحمد جمال صلاح 20 سنة ، والشاب محمد سعيد علي 19 سنة ، من مخيم شعفاط، بالقدس المحتلة، والطفل إسحاق بدران 16 سنة ، من كفر عقب، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قوات الاحتلال في حوادث متفرقة.
وأكدت الوزارة أنه بهؤلاء يرتفع عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة القدس إلى 21 شهيدًا، منهم 12 في الضفة و9 في غزة، عدا عن إصابة أكثر من 1100 مواطن بالرصاص الحي والمطاطي.