الخليل: السباق تظاهرة في خدمة قضايا حيّة لكل اللبنانيين
أكّدت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل «أننا ورغم الظروف والتحدّيات الصعبة التي يمّر بها وطننا وشعبنا، فإن التحضيرات جارية على قدم وساق لتنظيم سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون بتاريخ الأحد 8 تشرين الثاني 2015 وأن هذا الحدث ما كان ولن يكون يوماً إلّا رسالة إنسانية ومحطة وطنية وتظاهرة رياضية من خلالها نعبّر عن نبض الناس الذين يركضون في جوهر مشاركتهم لأجل قضايا عامة وأهداف يتطلعون لتحقيقها وتلك هي سمة التمايز لهذا الحدث بحيث جعلنا الرياضة في خدمة القضايا والاهتمامات وخلق جيل من العدّائين الطامحين لتعزيز قدراتهم التنافسية من أجل تحقيق طموحاتهم في انتصارات مشرفة .
وأوضحت الخليل أن كل المؤشرات «توحي بأننا ذاهبون إلى سباق ناجح كما في السنوات الماضية إن لجهة السمة الاحترافية في العملية التنظيمية أو بالنسبة للمشاركة القياسية داخلياً وخارجياً، وهناك مجموعة من المغتربين من البرازيل ستكون مشاركة في السباق من خلال التعاون مع الغرفة الأميركية اللبنانية للتجارة، إضافةً لشخصيات بارزة في مقدمهم العداءة البريطانية بولا رادكليف صاحبة الرقم القياسي لسباق الماراثون لدى السيدات والبالغ توقيته 2:15:25 س .
وأشارت إلى أن هذا السباق ليس ملكاً لجمعية بيروت ماراثون وإنما لكل اللبنانيين في موقع الشراكة المثالية وإنّ أي حديث عن نجاحات للسباق وراءها هذه الشراكة المثالية والتي تترجم مبادرات وخطوات تكاملية مع الآخرين.
كلام الخليل جاء في اللقاء الذي عقدته جمعية بيروت ماراثون بحضور شخصيات رسمية تقدمهم أمين عام اللجنة الأولمبية اللبنانية نائب رئيس الجمعية العميد المتقاعد حسان رستم ورئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر السيدة روزي بولس إضافة إلى عدد من ممثلي البلديات وجمعيات التجّار في المناطق وذلك في الجامعة اللبنانية الأميركية والذي بحث فيه النواحي التنظيمية للسباق ودور البلديات على الصعيد التنموي ضمن نطاقاتها الجغرافيّة وماهية الترتيبات التي تنوي تلك البلديات تنفيذها على الأرض.
كما تمّت مناقشة الإجراءات التي ستقوم بها جمعيات التجّار من خلال الحملة الترويجية في الأسواق والتنزيلات على الأسعار في مختلف القطاعات وكيف يمكن إغناء مسارات السباقات عبر المحطات الترفيهية التي تساهم في خلق أجواء حماسية.
وكان شرح تفصيلي من مدير السباقات في الجمعية وسام ترو الذي كشف عن تعديلات طرأت هذا العام على السباق حيث تقرر أن تكون نقطة الانطلاق بجانب كاتدرائية الأرمن في ساحة الدباس ونقطة الوصول في منطقة ستاركو هذا إلى جانب بعض التعديلات على المسارات موضحاً أن هذه التعديلات فرضتها الأشغال القائمة حالياً في منطقة الواجهة البحرية البيال حيث كان السباق في السنوات الماضية، كذلك اختيرت الطرقات الخالية من الارتفاعات بما يساعد العدائين في تسجيل أوقات جيدة.
وأعقب لقاء البلديات لقاء آخر مع المنسقين والمنسقات لدى الجمعية وكان من أبرز حضوره الرسمي رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا الذي كانت له كلمة أشار فيها إلى أنه وفي هذه اللحظات التي يمر فيها لبنان بعملية مخاض ما أحوجنا إلى هذا الحراك الرياضي الذي يجمع بين كل اللبنانيين وأهمية المشاركة الكثيفة في هذا السباق الذي تحّول إلى محطة سنوية نجدد من خلالها الثقة بأنفسنا وبشعبنا ووطننا.
كما كانت كلمة للخليل حرصت خلالها على القول بأن الفترة المتبقية للسباق باتت قصيرة في المفهوم الزمني وهو ما يتطلّب العمل الجدي والمتابعة الحثيثة كما تحدث رئيس هيئة المنسقين بشير السقّا حيث أعاد تأكيد أهمية دور المنسقين لجهة الترويج والتعبئة للمشاركة في السباق خصوصاً على الصعيد المناطقي فهم سفراء الجمعية وعليهم تقع مسؤولية إبراز صورة الحدث وحجم العمل الذي يتطلبه هذا النوع من النشاطات.
تجدر الإشارة إلى أنه و وخلال اللقاءين عرضت أفلام وثائقية من بينها الفيلم الترويجي الذي يبّث عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال «LBC»ومحطات التلفزة والذي يتضمن الدعوة للتسجيل في السباق قبل يوم 20 تشرين الأول الجاري.