ويبقى السؤال؟!
نستغرب عندما نرى صور اللاجئين الذين يموتون غرقاً تظهر بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي عن الشخص الحقيقي الذي يقف يصور هؤلاء الضحايا وقدرته على نقل الصورة بوضوح تام. هذا التساؤل أطلقه بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ من باستطاعته نقل مثل هذه الصور لم لا يساهم بتخليص هؤلاء اللاجئين، خصوصاً أنه في هذه الصورة التي يتم تداولها أخيراً، يظهر رجل وهو يحاول حماية طفله في عرض البحر. وهنا نقف أمام تساؤل جديد: هل هذه الصور حقيقية أم لا؟ وإن كانت حقيقية لم لا يتمّ تخليص هؤلاء إن كان هناك من يقف إلى جانبهم ويحاول نقل معاناتهم إلينا؟ هل وصلنا إلى زمن بات فيه التقاط الصور أهمّ من الإنسانية بحدّ ذاتها؟ وبعد الانتهاء من طرح الأسئلة لا يسعنا القول إلّا أنّ ما نشهده من مآسٍ يومية يدفع بنا إلى الشكّ بوجود الإنسانية في أيامنا هذه.