«حيوان الأعماق» تدخل الخدمة لدى البحرية الروسية
أعلن قائد سلاح البحرية الروسية أن أول غواصة ذرية روسية متعددة المهمات من مشروع «ياسن كا 560 سيفيرودفينسك» قد دخلت في حوزة البحرية الروسية، مشيراً إلى أن تصميم الغواصة في أنجز في مكتب «مالاخيت» للتصاميم في بطرسبورغ وبدأ صنعها في مصنع «سيفماش» عام 1993، حيث قامت الغواصة بأول إبحار في 15 حزيران عام 2010.
ويقول الخبراء إن الميزة الرئيسية للغواصة «سيفيرودفينسك» الذرية متعددة المهمات وغير الحاملة للصواريخ الباليستية، تكمن في أن طوربيداتها لا تتموضع في مقدمتها كما هو الحال لدى كل الغواصات من هذا النوع، بل تتموضع خلف قمرة القيادة. ما سمح بنصب رادار صوتي حديث في مقدمة الغواصة، إذ تبلغ إزاحة الغواصة 9.5 ألف طن وطولها 120 متراً، وعمق غوصها 600 متر، كما تبلغ سرعتها تحت الماء 31 عقدة بحرية، ما يعادل 57 كلم في الساعة، ويتألف طاقمها من 85 فرداً.
وتنطلق الصواريخ المتوافرة في الغواصة من 8 منصات عمودية، تنصب 3 صواريخ مجنحة في كل منصة بوسعها تدمير أهداف بحرية وبرية على بعد آلاف الكيلومترات، حيث أشارت بعض المعلومات إلى أن صواريخ «3 أم 55 أونيكس» المضادة للسفن التي صُممت في مؤسسة «ماشينوستروينيه» العلمية الإنتاجية تعدّ سلاحاً ضارباً رئيسياً للغواصة يخصص لتدمير السفن الحربية المعادية على بعد حتى 300 كيلومتر، وذلك حتى في ظروف التشويش الإلكتروني القوي والمقاومة النارية المستمرة.
ويزود الصاروخ من هذا النوع بمنظومة العقل الالكتروني التي تمكنه من العمل ذاتياً ضد سفن العدو، حيث تتوافر لدى العقل الالكتروني صور إلكترونية للسفن المعادية، ما يجعله قادراً على تغيير تكتيك الهجوم والبدء بتدمير الهدف ذي الأهمية الكبرى، ثم الأهداف الأقل أهمية.
وكان الغرب قد أطلق على الغواصة الروسية الجديدة تسمية «حيوان الأعماق» لقدرتها الفائقة على التخفي ولتزويدها بصواريخ وطوربيدات تفوق مواصفات مثيلاتها.
وفي سياق متصل، افتتح في باريس معرض «يوروساتوري – 2014» لأسلحة القوات البرية الذي تشارك فيه 1456 شركة من 57 دولة بما فيها 28 شركة روسية، ومن أهمها شركات «روس أوبورون أكسبورت» و«كلاشنيكوف» و«أورال فاغون زافود».
وتعرض الشركات الروسية 359 أنموذجاً لأسلحة القوات البرية بما فيها 44 أنموذجاً حياً. وقال رئيس وفد «روس أوبورون أكسبورت» في المعرض إن الأسلحة الخفيفة ووسائل الاشتباك القريب وتجهيزات العسكريين والذخائر تعتبر من أكثر الوسائل طلباً في كل الدول، مضيفاً أن روسيا تقدم في المعرض تجهيزات عسكرية جديدة للجندي ونماذج حديثة للأسلحة الخفيفة تفوق مثيلاتها الأجنبية في بعض مواصفاتها.
يذكر أن طقم تجهيزات الجندي العسكرية التي تعرض في الجناح الروسي والذي أطلق عليه «راتنيك» يضم بدلة القتال المزودة بأجهزة حماية الأذنين والخوذة المدرعة والسترة المدرعة والنظارة الواقية وبندقية القنص وبندقية «آك – 74» الآلية، إضافة إلى جهاز الرؤية الليلية وأجهزة التسديد البصرية العاملة بالأشعة تحت الحمراء والذخائر والحربة القتالية وقاذف القنابل، والكمبيوتر وجهاز الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية والساعة وأطقم التمويه الشتوي والصيفي.
وشهد مطار شيفلينو في مقاطعة موسكو فعاليات العرض الجوي الذي قدمته طائرات نفاثة وشراعية ومروحيات، حيث جمع المهرجان الجوي مئات من المتفرجين الذين استمتعوا بتحليق المروحيات من طراز «R44 Robinson وMI-2» الذي نفذته بمساعدة منظوماتها الهيدروليكية.
وحلقت خلال المهرجان مروحية R44 بأقصى سرعة لها والتي تساوي 209 كيلومترات في الساعة بحمولتها المجدية القصوى بمقدار 437 كيلوغراماً، إذ يبلغ طولها مع مروحتها الخلفية 11.6 متر، وتصنع هذه المروحية كمروحية للتدريب منذ عام 1993.
في حين حلقت مروحية MI-2 بأقصى سرعة لها التي تساوي 191 كيلومتراً في الساعة بحمولتها المجدية القصوى بمقدار 1335 كيلوغراماً، حيث يمكن لهذه المروحية أن تنقل 10 أفراد، ويبلغ طولها 17.4 متر، وقد وضع تصميمها في بولندا عام 1961.