الشورى الإيراني يقر الاتفاق النووي مع مجموعة «5 + 1»

وافق مجلس الشورى الإيراني، أمس، على الاتفاق النووي مع مجموعة «5 + 1»، حيث جاءت المصادقة على المشروع بموافقة 161 نائباً، ومعارضة 59، وامتناع 13 عن التصويت، من أصل 250 نائباً.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون بعد التصويت: «اتخذ أعضاء البرلمان اليوم قراراً درس بعناية وهو ما يظهر تفهمهم الجيد لموقف البلاد.»

وأشار القرار البرلماني إلى أنه على الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة عدم التزام الآخرين وتوقف تعاونها الطوعي مهم، وأن ترصد بدقة عدم التزام الأطراف الأخرى بالإلغاء المؤثر للعقوبات أو إعادة فرضها. ورأى أنه في حال عدم الالتزام برفع العقوبات على الحكومة تسريع العمل في البرنامج النووي الإيراني، وأنه يجب عندها إيصال حجم تخصيب اليورانيوم إلى 190 ألف سو SWU خلال عامين.

ولفت القرار إلى أن أي تحرك قائم على الضغط والتهديد بحجة تطبيق الاتفاق النووي يستوجب إعادة النظر في تعاون إيران، موضحاً أن هذه الحالات خاصة ومفصلة، ويحددها المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وأشار القرار إلى أنه على وزير الخارجية تقديم تقرير كل 3 أشهر حول تنفيذ الاتفاق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية. كما رأى أن على لجنة الأمن القومي أن تقدم هي بدورها تقريراً حوله كل 6 أشهر في الجلسة العلنية للبرلمان.

ولفت قرار مجلس الشورى إلى أن حجم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبط باتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيراً إلى أنه على منظمة الطاقة الذرية تقديم خطة عمل لمدة 15 سنة حول التخصيب والأبحاث خلال شهرين من إقرار القرار، كما رأى القرار أن إعادة تصميم مفاعل آراك للماء الثقيل رهن بعقد قطعي وواضح ومطمئن.

وينص مشروع القانون على عدم السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية «بتفتيش المنشآت العسكرية أو مقابلة الأفراد العلماء النوويين إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الأمن القومي في كل مرة على حدة».

واشتمل الاتفاق بين السداسية وإيران على بنود عدة، أهمها رفع العقوبات المفروضة من جانب أوروبا والولايات المتحدة عن إيران، وفرض قيود على البرنامج النووي الإيراني طويلة المدى مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة حددت بـ3.67 في المئة، والسماح بدخول مفتشي الطاقة الذرية لكل المواقع المشتبه بها ومنها المواقع العسكرية لكن بعد التشاور مع إيران والتخلص من 98 في المئة من اليورانيوم الإيراني المخصب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى