الشرطة الفيليبينية: لا جثث لضحايا رحلة «إم اتش 370»
نفت الشرطة الفيليبينية أمس أنباء عن العثور على جثث لضحايا رحلة «إم اتش 370» الماليزية المفقودة في منطقة يصعب الوصول إليها جنوب البلاد.
ونقل عن غلين روي غابور رئيس شرطة تاوي تاوي قوله إنه أرسل فرقة بحث إلى المكان الذي قيل إنه توجد فيه جثث وحطام طائرة، لكن الفريق لم يعثر على شيء. وتابع أن الشرطة طلبت المساعدة من السكان المحليين، لكنهم لم يروا شيئاً أيضاً.
وكانت عملية البحث عن الطائرة المفقودة قد استمرت أشهراً عدة على مساحة بلغت عشرات الملايين من الكيلومترات المربعة، إلا أنها لم تؤدِّ إلى أية نتائج ملموسة.
وبحسب الفرضية الرئيسية للتحقيق، فقد تحطمت الطائرة في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي، بعد أن انحرفت عن مسارها لسبب غير معروف، علماً بأنها كانت تقوم برحلة من كوالالمبور إلى بكين.
يذكر أن أنباء تحدثت في وقت سابق عن العثور على جثث وعلم ماليزي في منطقة يصعب الوصول إليها في محافظة تاوي تاوي جنوب الفيليبين، وعن احتمال أن تعود هذه الجثث لضحايا كارثة الطائرة «بوينغ» الرحلة «إم اتش 370» والتي اختفت يوم 8 آذار عام 2014، عندما كانت في الطريق من كوالالمبور إلى بكين، وعلى متنها 227 راكباً والطاقم المكون من 12 فرداً.
وكان التحقيق في السابق يعتمد فقط على تحليل إشارات إلكترونية خافتة التقطتها الأقمار الاصطناعية من الطائرة، بعد تعليق الرادارات فيها، وهي في منتصف الطريق من كوالالمبور إلى بكين. واعتماداً على هذه الإشارات، استنتج الخبراء أن مسار الطائرة انتهى في عرض المحيط الهندي في منطقة غير مستخدمة للملاحة. ودفع هذا الاستنتاج بالسلطات الماليزية لإعلان عن مصرع جميع ركاب الطائرة وطاقمها. يذكر أن معظم الركاب كانوا من حاملي الجنسية الصينية.
ويعتقد المحققون أن أفراداً من الطاقم قاموا عمداً بإغلاق الرادارات وأجهزة الاتصال على متن الطائرة، وغيروا مسارها من دون إبلاغ المراقبين الجويين بذلك. وتشير البيانات المتوفرة إلى أن الطائرة بعد اختفائها من على شاشات الرادارات حلقت لمدة لا تقل عن 7 ساعات، حتى تحطمها في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي.