قمورية لـ«أن بي أن»: الإشاعات الأمنية تسيطر في لبنان وتخوف كبير من حصول أحداث
أكد الصحافي أمين قمورية أن «هناك قلقاً جدياً من أن تكون بداية النهاية في العراق، كما هناك تخوف من تقسيمه، فالعراق مستهدف منذ زمن وليس من الآن بسبب موقعه الاستراتيجي وثرواته النفطية».
وأضاف: «هناك سايكس بيكو جديد على أساس طائفي أو إثني في المنطقة، فالنسيج الطائفي المتنوع في العراق هو المستهدف، والقضاء على اندماج سكانه هو أولى الأهداف الأميركية – «الإسرائيلية»».
وقال: «اليوم تسيطر الإشاعات الأمنية في لبنان وهناك تخوف كبير من حصول أحداث أمنية وتخوف من ظهور نشاط لخلايا نائمة، لأن لبنان يعتبر على خريطة داعش للخلافة»، مشيراً إلى أن «لبنان يتراجع للوراء سياسياً ولم يستطع حتى الآن المجيء برئيس للجمهورية لأن المسيحيين الموارنة لم يستطيعوا الاتفاق على رئيس. ولو اتفق القادة الأربعة لما استطاع السنة أن يرفضوا اتفاقهم».
وأوضح أن «لن يكون هناك حل في لبنان إلا بشخصية وسطية يتفق عليها الجميع، والقرار النهائي يجب أن يكون بتوافق سعودي – إيراني ومباركة فرنسية».
وتابع: «هناك مؤشران على أن انتخاب الرئيس لن يحصل قريباً، المؤشر الأول هو عدم الاتفاق اللبناني على مرشح، والثاني هو الوضع الخارجي الذي ينعكس شئنا أم أبينا على الوضع اللبناني».
وأشار إلى أن «ما سيحدث الآن هو عرقنة سورية، فالحدود الآن أصبحت مفتوحة، والتواصل مفتوح بين نينوى والأنبار والموصل من جهة والرقة والحسكة ودير الزور من الجهة الأخرى، وهذا يؤدي لتضاعف قوة داعش. لن يتم التصدي لما يحصل في العراق إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وجيش وطني يشارك فيه كل الطوائف من أجل تحقيق وحدة العراق، بالتالي على كل الطوائف الاندماج في إطار الوطن الواحد»،
وقال قمورية: «منذ أن جاء الأميركيون إلى العراق جاؤوا لتغيير وجه المنطقة، بالتالي على العراقيين أن يدركوا ذلك وأن يتناسوا انقساماتهم ويقفوا في وجه المخطط الرامي لتقسيمهم وإضعافهم، وكل المعنيين الأساسيين بوضع العراق وعلى حدوده كانوا يخافون من أن يكون لدى هذه الدولة جيش وطني حقيقي تحميه حكومة وطنية وأولهم الكويت وتركيا والسعودية و«إسرائيل»، مؤكداً أن «كل الحكومات التي تعاقبت على العراق جاءت لتكرس الطائفية وكانت على حساب المواطن».
وأضاف قمورية: «لا يضير الأميركيين أبداً أن يروا الأوروبيين يتعرضون للضرر حتى يسهل لهم التحكم بهم، فالولايات المتحدة تعتبر ما حدث في العراق اليوم هو ورقة ضغط جديدة تمارسها على إيران لتحسين شروط المفاوضات».
وختم قمورية: «داعش هو مجرد واجهة وعنوان قُدم له الدعم بالمال والسلاح والتنظيم والتدريب لتحقيق مصالح أطراف دولية معينة بالمنطقة ولولا ذلك لما استطاع تحقيق هذا التمدد في العراق».