«أمل»: مَن يحرّض على المقاومة يخدم المشروع «الإسرائيلي»

أكدت حركة «أمل» أهمية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، مشيرة إلى أنه أدى إلى سحب فتيل الفتنة، وأكدت أن التهديد بالانسحاب من جلسات الحوار ومجلس الوزراء وتعطيل مجلس النواب لا يصبّ في مصلحة أحد على الإطلاق. واعتبرت أن كل من يحرّض على المقاومة ويوجّه سهامه إليها يخدم المشروع «الإسرائيلي».

قبيسي

وفي هذا الإطار، شدّد النائب هاني قبيسي على «أن لغة الحوار والتواصل هي طريق الإمام الحسين، وهي اللغة الوحيدة التي يجب أن نتّبعها لعلنا نصل في لحظة ما الى انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا ان نسعى لكي يكون المجلس النيابي مجلساً فاعلاً، والحكومة حكومة فاعلة»، مؤكداً أننا بـ «الحوار نحمي جيشنا ونحصّن وطننا من فتنة يحاولون إدخالها إليه ونصدّ عدوّنا الذي يهدده من خلال الجنوب ويحاول الدخول والاعتداء عليه كل يوم».

واعتبر قبيسي في مجلس عاشورائي «أن الصراع اليوم هو صراع بين الحق والباطل، الحق المقاوم الممانع الذي حررنا على أساسه أرضنا، والباطل الذي يسعى إلى ضرب الأوطان وتدمير الجيوش العربية والإسلامية، وهو حتماً يعمل لمصلحة العدو الصهيوني لتبقى إسرائيل هي القوة المسيطرة».

جمعة

وأكد نائب رئيس حركة «أمل» المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، خلال مجلس عاشورائي في بيروت، أن الحوار الذي أطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري العام 2006، «كان سبباً من أسباب الانتصار على إسرائيل، لذلك فإن الخروج من الأزمات إنما يكون بالإصرار على هذا الحوار والإسراع بترميم الحياة السياسية اللبنانية. فلا يجوز أن تبقى مؤسساتنا مشلولة، وبلا رئيس للجمهورية وكأن لا شيء موجوداً في هذا البلد. والمطلوب هو الخروج من الخلافات الضيقة، وليس صحيحاً أن الحوار هو لكسب الوقت بل لكسب القضية، قضية ازدهار لبنان»، مشيراً إلى أن «حركة أمل على هذا الصعيد لن تملّ ورئيس حركة أمل لن يملّ، وستبقى قلوبنا منفتحة للقول والعمل».

حمدان

من جهته، حذّر عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان من «العصر الإسرائيلي الذي بات يتمدّد شيئاً فشيئاً»، مشيراً إلى أن «كل من يحرّض على المقاومة ويوجّه سهامه إليها، إنما يعمل لخدمة المشروع الإسرائيلي».

وأكد حمدان خلال مجلس عاشورائي للحركة في شارع معوض، «دور الجيش اللبناني الذي يدافع بلحمه الحي عن الأرض والإنسان، والذي أنقذ البلاد من الكثير من الكوارث بحكمته».

وأشار إلى أن «كل من يحاول ويعمل على بناء جدران بين أبناء الوطن الواحد من خلال التحريض بين المذاهب والطوائف، ما هو إلا من العصر الإسرائيلي»، مذكّراً بأن حركة «أمل» «تؤكد دور المقاومة ودور الجيش اللبناني وأهمية تماسك الجبهة الوطنية الداخلية».

وبيّن أهمية الدور الذي يقوم به الرئيس بري الذي دعا إلى التماسك والتكاتف والوحدة، من خلال عجلة الحوار تحت قبة البرلمان اللبناني، مؤكداً أن «الحوار هو الطريق للخروج من الأزمات التي تعصف بلبنان والمنطقة أيضاً». مشدداً على «أهمية نجاح الحوار لمصلحة جميع أبناء الوطن كافة من دون استثناء وأن على الجميع العمل من أجل انتشال البلد من الفراغ الرئاسي والحكومي والنيابي أيضاً».

المصري

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «أمل» الشيخ حسن المصري، «أننا متمترسون خلف جدار اسمه الجيش والشعب والمقاومة، الجيش الذي دعا الرئيس نبيه بري إلى زيادة عديده من خلال الانتساب إليه وإلى باقي الأجهزة الأمنية»، مشدداً على أن «المقاومة هي الحصن الحصين للجيش».

وأكد «أهمية الحوار» بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل، الأمر الذي أدى إلى سحب فتيل الفتنة السنية – الشيعية الذي كان يُراد لها أن تضرب لبنان»، كما أشار إلى أهمية طاولة الحوار بين سائر الأفرقاء وإلى أن «من أولى فوائده خلق جدار عازل للنار المشتعلة في العالم العربي ومنعها من الوصول إلى لبنان».

ورأى أن «الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية ليست بصدفة، بل هي مؤامرة حيكت من قبل العرب ونفذت بمال عربي، ولا سيما ما يجري ويدور في فلسطين»، متسائلاً: «لماذا لم ينتصر أحد للمسجد الأقصى المبارك الذي يتم تغيير معالمه من قبل العدو الصهيوني؟». واستنكر «ما يجري من أحداث وعمليات قتل وهدم للمنازل والتهجير بحق الشعب الفلسطيني والذي يمارس من قبل العدو الإسرائيلي».

واعتبر أن «ما يجري في سوريا من تدمير وقتل، هو مؤامرة قادها العرب ضد الشعب السوري». وأثنى على التدخل العسكري الروسي في سورية، لافتاً إلى أنه «كشف المؤامرة الأميركية العربية ضد سورية».

قبلان

ورأى عضو المكتب السياسي في الحركة حسن قبلان، أن «تهديد أولئك على المنابر بالانسحاب من جلسات الحوار وجلسات مجلس الوزراء وتعطيل مجلس النواب لا يصبّ في مصلحة أحد على الإطلاق».

وأكد قبلان خلال مجلس عاشورائي في بلدة الخيام الجنوبية، أن «وحدتنا والتزامنا بكل العناوين التفصيلية هو مصدر قوتنا وعزتنا، ومنعتنا في وجه العدو الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يخترقها».

وشدد قبلان على «أننا في حركة أمل لا يمكن لأحد أن يأتي بدليل علينا أننا نمارس تمييزاً في أي موقع تربوي أو خدماتي أو أي إدارة، نحن لا نميز مواطناً عن آخر لا على البعد الديني ولا المناطقي ولا الطائفي، نحن حركة شعب وسنبقى بخدمته من الناقورة إلى عكار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى