الدعم الروسي لسورية نصرة حق ودفع للسلم الأهلي
بات من الواضح الفارق بين الدورين الأميركي والروسي في مكافحة الإرهاب في المنطقة والحفاظ على أمنها الإقليمي والسلم والاستقرار الدوليين، فأميركا فشلت في تحقيق أي من هذه الأهداف، لا بل ساهمت بنمو وتمدد التنظيمات الإرهابية وفي تأزيم وتفاقم الحروب وعرقلة الحلول السياسية، ولم تكتف بذلك بل عملت على تشويه التدخل الروسي تارة بأنه لحماية النظام في سورية وطوراً أنه لأسباب دينية، أما الدور الروسي فانطلق من مبادئ القانون الدولي وأثبت في الميدان نتائج ملموسة ومحسوسة للعمليات الجوية ما يساهم في دفع العملية السياسية في سورية الى الأمام.
هذا الواقع كان محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية، فقد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الموقف الروسي من سورية يتكوّن من بندين هما محاربة «داعش» و«جبهة النصرة» وتوحيد جهود جميع مَن يعمل على التسوية لدفع العملية السياسية في سورية.
وحذر المحلل الأميركي بوب بيير، من احتمال وقوع خطأ ما بين الروس وأميركا وتركيا الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب واسعة.
وأكد المحلل أحمد أديب أحمد ضرورة مشاركة كل دول حلف الممانعة والمقاومة بما فيها إيران في القتال ضد الإرهاب.
وأوضح مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، أن الدعم الروسي لبلاده، إنما هو نصرة للحق على الباطل، وللمظلوم على الظالم.