دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
كلّما رأيت هذا المشهد العربي المتداعي عمالةً، وعصبيّةً، وفساداً، وضعفاً، وانتهاكاً لحقوق الإنسان، وظلماً للرعية، ونهباً من تحت الطاولة ومن فوقها، تذكّرت تلك المرأة العجوز التي دخلت على السلطان سليمان القانوني، تشكو إليه جنوده الذين سرقوا مواشيها فيما كانت نائمة.
فقال لها السلطان: كان عليكِ أن تسهري على مواشيك لا أن تنامي.
فردّت قائلةً: ظننتُكَ أنت الساهر يا سيّدي، فنمتُ.