العدو: استعداد الفلسطينيين للتضحية غيّر الواقع
نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر في شرطة الاحتلال أن مكان عملية أول من أمس في المحطة المركزية في بئر السبع، شهد حادثة قد تكون أخطر منها، وهي تقصير وهرب عدد من الجنود المدججين بالأسلحة من المكان، بدلاً من أن يقوموا بإحباط العملية.
ضابط رفيع في قيادة شرطة الاحتلال في اللواء الجنوبي أشار الى أنه «وُجد في مكان العملية العشرات من الجنود والمجندات وهم يحملون سلاحهم، ومن ناحية العملية، إلّا أنهم ببساطة هربوا محاولين إنقاذ أنفسهم من الرصاص، بدلًا من المساعدة في إحباط العملية، ومنفذ العملية قُتِل فقط بعد أن وصلت قوة من الشرطة إلى المكان».
وعلّقت الصحيفة على حادثة الفرار قائلة: «هؤلاء الجنود، وعددهم العشرات، يجلبون العار للجيش «الإسرائيلي»، وهم يصلحون فقط لتنظيم السير، ولا ينفعون إطلاقاً في القتال العسكري».
وأفادت وسائل إعلام العدو مقربة من أجهزة أمن الكيان بأن استعداد الشبان الفلسطينيين لتنفيذ عمليات بالسكاكين، أدى إلى تغيير الواقع بشكل جوهري.
واعتبرت المصادر أن العمليات زرعت الهلع في الشوارع وألزمت قوات أمن وجيش الاحتلال بتعزيز عناصرهما في المدن والمستوطنات، موضحة أن الإجراءات لم تردع الشباب الفلسطيني، مشددة على أن العامل الأساسي هو استعداد الكثيرين منهم للتضحية.
وأشارت المصادر الى أن تقدير الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» يؤكد أن عمليات الطعن ستستمر، وأن إغلاق الضفة الغربية وفرض طوق عسكري عليها لن يوقفها، فيما شهد الاجتماع الأمني المصغر للحكومة مشادات كلامية حول الإجراءات المتخذة، ما دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى إنهاء الاجتماع.
وافقت الحكومة «الإسرائيلية» على خطة لعزل حي العيسوية شمال شرقي القدس عن سائر أحياء القدس من خلال إحاطته بسور وعائق مكون من مكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة.
وتنص الخطة أيضاً على إقامة عائق يفصل بين حيي صور باهر وجبل المكبر في جنوب القدس وحي أرمون هناتسيف المجاور.
كذلك أغلق الاحتلال الطرق المؤدية إلى نابلس بعد إطلاق النار على حاجز حوارة.
وفي القدس المحتلة بدأت الشرطة «الإسرائيلية» بتشييد سور لعزل جبل المكبّر في القدس عن محيطه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ثمانية وأربعين فلسطينياً من فلسطينيي الثمانية والأربعين ومن الضفة الغربية ومن مدينة أم الفحم.
بالتوازي، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الاتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين ولوقف تحريض الحكومة «الإسرائيلية» على القيادة الفلسطينية.
أتى موقف الحمدلله في خلال لقائه في رام الله مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو رفض «إسرائيل» مشروع قرار فرنسياً مطروحاً على مجلس الأمن الدولي يقضي بإيفاد مراقبين دوليين إلى الأماكن المقدسة في القدس.