القوات الأميركية لا أموال ومعدات لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوروبا
اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن قيادة القوات المسلحة الأميركية لا تملك المعدات والأموال الكافية لتأمين توريد سريع من المعدات العسكرية الثقيلة الى أوروبا.
وأفادت الصحيفة بأن الخيار الاقتصادي بإرسال السفن سيحتاج بأي حال الى أسابيع عدة، أما توريد المعدات بالطائرات فهو أمر مكلف، لذلك لا يزال الأميركيون مضطرين لأخذ ما يحتاجونه من حلفائهم.
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات البرية الأميركية في أوروبا الجنرال بين خوجيس قوله خلال مراقبته عملية إنزال مشتركة للجنود الألمان والإيطاليين من الطائرات الحوامة في بافاريا «ليس لدي جسور، ولا شاحنات قادرة على نقل دبابات، لا تكفينا المروحيات لنفعل ما يجب فعله».
وعول الجنرال على حل المسألة من خلال رفع مستوى تجهيز عسكريي دول حلف شمال الأطلسي «من خلال التدريب على المروحيات البريطانية. كما يعتبر جزءاً من ذلك استخدام جسور بريطانية وألمانية، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي الهنغارية».
وذكر بأنه تم فور انتهاء الحرب الباردة نشر نحو 300 ألف جندي وضابط أميركي تم تقليصهم حالياً إلى عشرة أضعاف «ولكن مهماتنا بقيت كالسابق، لذلك يجب علينا إدراك كيفية الاستفادة من 30 ألف عسكري كما من 300 ألف» عسكري.
وأشار الجنرال الأميركي إلى التدريبات العسكرية الجوية الكبيرة التي أجريت خلال شهر آب الماضي بمشاركة أكثر من 4.8 ألف عسكري من 11 دولة في الحلف، أكدت الدورية الأميركية، أنها كانت تهدف الى استعراض القدرة على نشر القوات بغض النظر عن تقليص الاعتمادات المالية الدفاعية، وثقل الأزمات في الشرق الأوسط وفائض المهمات العسكرية في الخارج.
وكانت قيادة «الناتو» قد أعلنت مراراً خلال الـ18 شهراً الأخيرة عزمها توسيع وجود قواتها شرق أوروبا. كما أعلنت الولايات المتحدة خططها لنشر أسلحة عسكرية ثقيلة في عدة دول، وأعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر خلال زيارته استونيا أن «هدف نشر معدات كافية تأمين لواء من المشاة في مساعدة دول الناتو لكبح روسيا ومواجهة المجموعات الإرهابية».
ولفت حينها إلى خطط نشر 250 دبابة وآلية مدفع هاوتزر ومركبات مشاة عسكرية في 7 دول هي بلغاريا واستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، موضحاً أنه «سيتم نشر في كل دولة مجمع معدات لسرية أو كتيبة».