جمال سكاف: حرّيتكم ستأتي من خلال قبضات المقاومين
نظَّمت حركة فتح اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، دعماً لإضرابهم عن الطعام الذي قارب الشهرين، واستنكاراً للهجمة الصهيونية الشرسة على أهلنا الصامدين في القدس والضفة وغزة، وذلك أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة طرابلس.
شارك في الاعتصام ممثّلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية، ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف وحشد جماهيري من أبناء المخيّمات ومنطقة الشمال.
بدايةً، كانت كلمة لرئيس حركة التوحيد الأسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان أكّد فيها أن شعب فلسطين وشرفاء الأمة يقفون إلى جانب الاسرى في مطالبهم، وألّا سبيل أمام الجميع إلا العمل على اطلاق سراحهم مستخدمين كافة الوسائل.
وألقى جمال سكاف كلمة لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف جاء فيها: «صبراً أيها الأسرى، فمهما طال الزمن، ستنالون الحرية من خلال إرادتكم، وعزيمتكم، وصبركم ومقاومتكم، فأنتم الاحرار، ونسأل ماذا فعلنا لكم ايها الاسرى في السجون الاسرائيلية؟! وماذا فعلت الشعوب العربية لكم؟! وماذا فعلت هيئات الامم المتحدة وحقوق الانسان؟».
وأضاف: «نجدّد من طرابلس العروبة عهدنا ووعدنا مع يحيى سكاف، ومروان البرغوثي وأحمد سعدات، وإبراهيم أبو حجلة، وكل أسير ومعتقل، أن نبقى أوفياء لكم. ونؤكد أن حريتكم ستأتي عن طريق قبضات المقاومين الذين حرّروا أعداد كبيرة من أسرانا ودحروا الأحتلال عن أرضنا».
أمّا كلمة «فتح» فألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض، وجاء فيها: «بكل قوة وعنفوان وصلابة وتحدّ وإصرار وعزيمة، ما زال أسرانا الابطال البواسل في الوطن يخوضون معركتهم العادلة بإضرابهم المفتوح عن الطعام، والمتواصل لليوم السادس والخمسين على التوالي في معركة «مي وملح» معركة الأمعاء الخاوية، وذلك ضد إدارة السجون الصهيونية احتجاجاً على سياسة الاهمال الطبي، والتعذيب، والعزل الانفرادي، والتفتيش العاري، والاعتقال الاداري والتعسفي الذي يُمارَس بحقهم دون توجيه أي تهمة أو محاكمة عادلة».