العرابي لـ «سبوتنيك»: مجلس الأمن عاجز عن حماية الفلسطينيين
أكّد وزير خارجية مصر الأسبق محمد العرابي أنّ «مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماعه، لن يقدم أي شيء يمكن أن يضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية، ولأنّ إسرائيل تتمتّع بحماية الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، وأي قرار سيصدر سيواجه بـ «الفيتو الأميركي»، ولن يصدر قرار مُلزِم لإسرائيل للقيام بإجراءات محدّدة لتحسين الأوضاع بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين في القدس».
وأعرب عن اعتقاده أنّ «موقف مجلس الأمن سينعكس في بيان يُعبّر عن القلق من تطورات الأوضاع في القدس. ويدعو كافة الأطراف إلى التحلّي بالحكمة والعقل، إضافةً إلى تلك المصطلحات الدبلوماسية التقليدية، ولن يكون هناك قرار مُلزِم لإسرائيل للقيام بإجراءات محدّدة في تحسين الأوضاع في القدس».
وعن جدوى مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس الأمن، قال العرابي: « يجب أن يكون داخل مجلس الأمن نوع من الضغط السياسي، والمشاركة العربية يمكن أن تمارس هذا الضغط على الغرب، حتى يصبح أكثر حزماً تجاه إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تحسّن الوضع في الأراضي المحتلة، رغم أنّه لن يدفع الوضع الراهن للتقدم إلى الأمام».
وعن أهمية جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تهدئة الأوضاع في فلسطين المحتلة، اعتبر أنّه «على مدى سنوات الصراع العربي – الإسرائيلي، شهدت المنطقة زيارات مختلفة في مثل هذه المواقف التي تشهدها المنطقة. يساهم ذلك أحياناً في تهدئة الأوضاع، وأحياناً أخرى لا ينجح».
ورأى أنّ «الحراك الدولي واجتماع مجلس الأمن الدولي وزيارة الأمين العام، وما يُثار عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري كلّ ذلك يمثل ضغوطاً تدفع إسرائيل للتهدئة، والتحسّن الطفيف في مدينة القدس».