إبراهيم: العجز عن معالجة ملف السوريين يؤسس لحالة متفجرة
أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنّ المديرية «في خدمة الإنسان بقدر ما هي في خدمة الأمن والاستقرار، وتطبّق أدقّ معايير الشفافية في التعامل مع الملفات الاجتماعية، والنظر إلى كل فرد كقيمة إنسانية مطلقة بحد ذاتها، وليس ككميّة مهملة مرمية على رصيف الحياة». وأشار إلى أنّ «العجز عن معالجة ملف الوافدين السوريين إلى لبنان بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية وغض النظر المتعمّد عن وجودهم، وما يشكله من سلبيات على المستويين الأمني والاقتصادي، يؤسّسان لحالة اجتماعية متفجرة ستكون لها تشظيّات أمنية خطيرة لن يسلم منها لبنان، ولا المجتمعات العربية والدولية».
كلام اللواء إبراهيم جاء خلال رعايته يوم أمس حفل توقيع مذكّرة تفاهم بين المديرية العامة للأمن العام و«رابطة كاريتاس لبنان» في قاعة الاحتفالات في مقرّ المديرية، في حضور رئيس الرابطة الأب بول كرم، وممثلين من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعنية، وكبار الضباط، وحشد من المدعوّين.
وأوضح إبراهيم أنّ مذكّرة التفاهم توفر لمكتب رعاية الأجانب التابع للرابطة، والكائن في حرم نظارة الأمن العام، تقديم المساعدة للموقوفين في المركز، وهي مساعدة اجتماعية طبية قانونية من دون تمييز بين موقوف وآخر، كذلك توزيع المساعدات العينية عليهم وتقديم المعونة القضائية.
وأضاف: «ولعل أهم ما في هذه المذكّرة ما أشارت اليه مادتها الثانية من تعاون بين المديرية وكاريتاس في مجال تسهيل التحقيقات الخاصة لأشخاص وقعوا ضحية جرائم الاتجار بالبشر، وتقديم المساعدة الصحية والنفسية والاجتماعية، وترحيل من تستدعي حالاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية مغادرة نظارة الأمن العام إلى مراكز الإيواء التابعة لمركز الأجانب في رابطة كاريتاس لبنان».
وبعد كلمة للأب كرم وقّع واللواء إبراهيم مذكرة التفاهم، وجرى تبادل الدروع التذكارية، وأُقيم كوكتيل للمناسبة.