الزّهار لـ«فارس»: انتفاضة القدس حققت نتائجها وجولة كيري لن تحتويها
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المرتقبة للمنطقة، لن تنجح في احتواء انتفاضة القدس، متوقعاً تصاعد أحداثها وعملياتها البطولية.
وقال الزّهار: «الموقف الأميركي داعم للكيان الإسرائيلي، ولن يكون شاذًّاً عن هذا الموقف»، مشيراً إلى أنّ كيري سيطلب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تكثيف جهوده لوقف الانتفاضة، وعدم السماح بعسكرتها.
كما وأشار إلى أنّ كيري سيطلب من «إسرائيل» أن تراعي هذه الانتفاضة الكبيرة، وألا تجعلها تتصاعد، مشدّداً على أنّ قوات الاحتلال لا تستطيع مواصلة فرض سياسة الحصار على أهلنا المقدسيّين، ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، وأداء الصلوات فيه.
ولن ينسى الزّهار كذلك مشهد جنود الاحتلال، وهم يهربون أمام مُنفِّذ عملية بئر السبع مهند العقبي، لافتاً إلى ما قالوه بجبنهم وخذلانهم. ونوّه إلى أنّ هذه العملية أثبتت أنّ الجيش «الإسرائيلي» لا يصلح حتى لتنظيم المرور.
ورأى الزّهار أنّ انتفاضة القدس حقّقت نتائجها وزيادة، فهي أحبطت التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وأنهت دور مشروع التسوية وما يُعرف بـ «حلّ الدولتين»، وأكدت أنّ المقاومة ليست حكراً على غزة، أو مقتصرةً على توفر السلاح.
ومن النتائج التي عدّدها الزّهار أيضاً، إعطاء انتفاضة القدس تنبيهاً لمن يعوّل على الدور الأميركي والأوروبي بأنّ عليه أن يراجع تجربة أبو مازن، فضلاً عن كونها أرسلت رسالة في اتجاهاتٍ عدّة، مفادها أنّ الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في أماكن تواجده كافة، ناهيك عن إثباتها للجميع بأنّ القدس عصبٌ حساس إذا تمّ المساس به، فالجسد كلّه قد تم المساس به.
وفي رسالته للحكام والملوك والزعماء العرب، قال الزّهار بتهكّم: «أنصحهم بأن يناموا، ويتغطّوا أكثر»، في إشارةٍ واضحةٍ عن مدى استيائه من مواقفهم إزاء ما يجري من أحداث، لم يسلم منها الأطفال والنساء.