ويتز لـ«الميادين»: على تركيا ودول الخليج أن تكف عن دعم «داعش»
أوضح مدير التحليل السياسي والعسكري في «معهد هدسون» ريتشارد ويتز أن «الشغل الشاغل الآن للولايات المتحدة هو أنه إذا ما استلمت المجموعات الإرهابية السلطة في العراق أو في سورية، فهذا الأمر سيسمح للقاعدة وللمجموعات المتصلة بها بأن تُرسي أُسساً لها في جميع هذه البلدان ما يؤدي إلى ممارسات منافية للمبادئ الأميركية، بما فيها على سبيل المثال ضربها لحقوق المرأة، إضافة إلى أنه سيؤدي إلى عنف طائفي لأنهم يقترفون مجازر ضد الشيعة أو ضد كل من يعتبرونه من الكفار، اذاً تنظيم «داعش» سيء وليس سوى أمر مخيف للولايات المتحدة».
وأضاف ويتز أن «للولايات المتحدة والعراق مصلحة في تفتيت هذه المجموعات في أقرب وقت ممكن، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى العراق من أجل القضاء على عناصر «داعش»، لكن هذه الخطوة لن تساهم إلا في وقف أعمالهم موقتاً، فما ينبغي القيام به هو اتخاذ نهج متكامل وشامل»، مشيراً إلى أنه «يجب أن تصبح حكومة المالكي أكثر شمولاً وأن يوضع حد لتدفق المال والسلاح لهذه المجموعات المتطرفة من البلدان المجاورة كما يجب إحكام القبضة على الحدود لوضع حد لهرب هذه المجموعات أو تدفقها، وتمكين المبادرات الديبلوماسية لتمتين البلدان المجاورة لوضع حد للتحالفات مع هذه المجموعات مثل تركيا ودول الخليج، وعليها أن تكف عن دعم تلك المجموعات في العراق لا بل يجب أن تعمل للقضاء عليها».
وتابع ويتز أنه «من الممكن الآن اتخاذ إجراءات طارئة مثل قيام الولايات المتحدة بشن هجمات جوية، لكن لن تكون إلا خطوات موقتة، لذلك يجب التفكير جيداً بما يمكن أن تؤول إليه الأمور من جراء هذه الطلعات الجوية فإن العملية قد تكون طويلة الأمد».
وختم ويتز: «إن الكثيرين في الولايات المتحدة يعتقدون أن المالكي مسؤول إلى حد بعيد عما يجري في بلاده، فهم يرون أنه لم يكن منفتحاً ولم يعمل كما يجب مع القادة السنة والأكراد، فهو في نظر الأميركيين يشبه صدام حسين حتى لو كان أقل عنفاً ولكن هو يحاول السيطرة على القوة وهذا ما تسبب بخسارة دعم الكثير له في الشرق الأوسط والعالم».