الأمم المتحدة: أكثر من 8 ملايين عراقي يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية
كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية «أوتشا»، عن تدهور الوضع الإنساني في العراق، وارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدة إلى ما يزيد على ثمانية ملايين، أكثر من ثلثهم نازحون.
وأضاف التقرير الذي نشر في وقت سابق: «إن عدد العراقيين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ارتفع ليصل إلى 8.6 مليون شخص، منهم 3.2 مليون نازح، فروا من ديارهم، منذ كانون الأول من عام 2014، وأن العمليات العسكرية وانعدام الأمن أدى إلى موجة نزوح جديدة في المحافظات، التي يوجد فيها عناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، خصوصاً من محافظتي صلاح الدين ونينوى، في شمال بغداد، ومحافظة الأنبار في جنوب البلاد، على الحدود مع سورية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف مليون شخصاً فروا من الأنبار، منذ نيسان الماضي، بسبب انعدام الأمن، وتم تشريد ما يقرب من 1.6 مليون من سكان المحافظة.
ويؤكد التقرير استمرار حالة انعدام الأمن والعمليات العسكرية، ومواصلة قوات الأمن العراقية وحلفائها عملياتهم العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش».
ولفت تقرير «أوتشا» إلى تفشي مرض الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، وإلى أن هناك أكثر من 1600 حالة إصابة مؤكدة، وذلك بسبب تلف أنظمة إمدادات المياه، وعدم توفر الكلور في البلاد، اللازم لتعقيم المياه، لتصبح صالحة للشرب.
وقال إن إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، خلال أيلول الماضي، تفيد بعودة ما يقرب من 400 ألف نازح إلى ديارهم، بعد أن تمكنت الحكومة المركزية من استعادة السيطرة على بعض المناطق، 54 في المئة منهم عادوا إلى محافظة صلاح الدين، و39 في المئة إلى تكريت، وأنه خلال الفترة من 13 إلى 17 تشرين الأول الجاري، عاد ما يقرب من عشرة آلاف إلى محافظة صلاح الدين، و13 ألف إلى مدينة ديالى في شمال بغداد.