الدويهي وفرحات يفوزان بجائزتَي أفضل روايتين للمكرّسين واليافعين
أعلن وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي أمس عن اسمَي الكاتبين الفائزين بجائزتَي أفضل روايتين لهذه السنة عن فئتَي المكرّسين والناشئين، فور تسلّمه الظرف المختوم من لجنة التحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في قصر الأونيسكو، بحضور المديرين العامين للشؤون الثقافية والآثار فيصل طالب وسركيس خوري، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان، رئيسة مؤسسة «أنطوان شويري» روز شويري، رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة يمنى العيد، أمين سر اللجنة ميشال معيكي والأعضاء، إضافة إلى كل من الروائي أنطوان الدويهي والروائية حنان فرحات، وحشد من الفاعليات الثقافية والأكاديمية والإعلامية.
بعد كلمة لعريف الاحتفال غازي صعب، ألقت العيد كلمة اعتبرت فيها أن إعلان الجائزة اليوم من قبل عريجي يشكل فسحة أمل ودعامة لواقع لبناني تتصدّع جدرانه ويكاد يغرق في الظلام.
من جهته، قال عريجي: بكل شفافية، أفتح الظرف المختوم اليوم أمام الجميع لأعلن فوز رواية الكاتب أنطوان الدويهي «غريقة بحيرة موريه» بجائزة رواية عام 2015 الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ـ ناشرون» عن فئة المكرسين، وفوز الروائية الناشئة حنان فرحات عن روايتها «فاقد الهوية» بجائزة الكتاب الناشئين.
وأضاف: إن شعوراً بالفرح والأمل يتملكني اليوم، وأنا في حضرة أهل القلم والإبداع. نتحلق حول نتاجات روائيينا، مكرّسين وناشئين في حقل الكتابة. وإن استحداث وزارة الثقافة جائزتين سنويتين للرواية باللغة العربية، جاء ضمن رؤية الوزارة لتشجيع الكتاب الناشئين خصوصاً، الذين ينشرون رواية للمرة الأولى، إلى جانب الروائيين الذين قرأنا أعمالهم بإعجاب خلال سنوات طويلة.
وتابع: هذا الاحتضان التشجيعي الواجب يندرج ضمن قناعاتنا والثوابت، احتفاء بإرث عريق لأصالة روائيينا الكبار الذين أثروا أدبنا اللبناني بلغات متعددة، من جبران الى نعيمة فالريحاني، وجرجي زيدان، ومن مارون عبود إلى كرم ملحم كرم إلى توفيق يوسف عواد ويوسف حبشي الاشقر. ومن جورج شحادة، وصولاً إلى أمين معلوف وسواهم من المنارات الجميلة. وإذا كنا ضنينين على هذا الإرث، فإن إصرارنا عنيد لإكمال دروب الابداع، ولبنان غنيّ بالمواهب والطاقات، التي نجدد من خلالها دوراً للبنان، في الريادة الأدبية وتحديداً في كتابة الرواية. هذه الجائزة نريدها مناسبة سنوية نحتفل خلالها بأجمل نتاجنا الأدبي في حقل الرواية اللبنانية.
وحيّا عريجي جميع الكتّاب الذين شاركوا بأعمالهم لنيل هذه الجائزة، داعياً جميع روائيي لبنان، مكرّسين وناشئين إلى المشاركة في السنة المقبلة، وقال: إننا في وزارة الثقافة نستقبل طلبات الاشتراك في مهلة أقصاها نهاية كانون الأول 2015 على أن تعلن النتائج نهاية حزيران 2016. ولا بدّ لي أن أحيّي لجنة التحكيم المكونة من أساتذة جامعيين كبار، وأثمّن جهودهم في قراءة كل الأعمال التي قدّمت وتقويمها، وتربو على 28 عملاً. هذه اللجنة، عقدت اجتماعاً عند التاسعة صباحاً وفي مبنى الاونيسكو هنا، واختارت بعد التداول اسمَي الفائزين.
تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة التحكيم تألفت من: الدكتورة يمنى العيد رئيساً، ميشال معيكي أمينا للسرّ، والدكاترة: جورج دورليان، خليل أبو جهجه، ديزيريه سقال، سميرة أغاسي، شوقي حمادة، عبد المجيد زراقط، لطيف زيتوني، ووجيه فانوس.