شيخوخة قلب الرجل والمرأة طرقها مختلفة
تبين من مراقبة حالة قلوب آلاف عدة من النساء والرجال في الولايات المتحدة وتصويرها بالرنين المغناطسي، أن طرق ووتيرة شيخوخة قلب الرجل تختلف عنها لدى المرأة.
جاء في مقالة نشرتها مجلة «راديولوجي» أن من الواجب على الأطباء انتهاج أساليب مختلفة لدعم صحة القلب وعلاجه لدى الرجل والمرأة.
وقال جون إنج من جامعة جونز هوبكنز الأميركية: «إن شكل القلب يتغير مع التقدم في العمر لدى الرجل ولدى المرأة، ولكن هذه التغيرات تجري بطرق مختلفة تماماً. فعلى سبيل المثال يصبح قلب الرجل أثقل ويستوعب كمية أقل من الدم وهو أمر لا يحدث عند المرأة». وأضاف: «نحن نتحدث اليوم باستمرار عن ضرورة تطبيق الطب الشخصي واكتشافنا هذا يعد بمثابة تأكيد ضرورة النظر بشكل مختلف الى مشاكل القلب لدى كل من الرجل والمرأة».
توصل انج وزملاؤه الى هذا الاستنتاج بعد تحليل التغيرات التي طرأت على صحة ووضع القلب لدى حوالى 3 آلاف شخص من متوسطي العمر والمسنين الذين شاركوا في المشروع الطبي الطويل الأمد MESA الهادف للكشف عن العوامل التي تسهم في تطور مرض تصلب الشرايين. وفي إطار هذه المراقبة الطبية التي دامت أكثر من 10 سنوات تم فحص المشاركين بالتصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطسي مع الحصول على صور ثلاثية الأبعاد لقلوبهم ولبنيتها الداخلية.
واستخدم الفريق الطبي هذه الصور لمراقبة التغيرات التي تطرأ على القلب مع التقدم بالعمر. ولدى المقارنة بين حجم وكتلة البطين الأيسر تبين للعلماء أن هذا القسم من القلب يشيخ بصورة مختلفة لدى الرجال والنساء.
ونوه انج بأن الأطباء يقومون اليوم بتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب مسترشدين بشكل أساسي بزيادة سماكة جدران القلب التي يمكن قياسها بسهولة عن طريق تخطيط صدى القلب. إن انعدام مثل هذه التغيرات لدى النساء يدل على أن الأطباء قد لا يقدرون بالشكل المطلوب مدى خطر تفاقم مشاكل القلب والأوعية الدموية لديهن، وبالتالي يصفون الأدوية لتقوية صحتهن بشكل خاطئ.