بوح سكّين… وأسارير حجر

في القدس تزدحم المفردات

على لسان الشعراء

وفي أحسن تقويمٍ

ترتسم مشاهد العزاء

تضجّ الأمكنة

بزغاريد النساء

على وقع أهزوجة الشهيد…

في القدس تتجلّى الملائكة مرّتين

مرّةً تحمل على أكتافها

إحاطةَ الله

لتنثرها على سواعد المجاهدين

تحصيناً ربانياً من كلّ سوء

ومرّةً تلثم جبهة الشهيد…

قم يا شهيد

وانظر من حمل الراية

كيف صارت السكّين قلادته

كيف استوطن حجرٌ

في يد الوليد…

في القدس حجرٌ يغازل سكّينه

ينظمان قصيدةً

للحبّ والنار…

يا روعة النَّظم

إن كانت مفرداته ثوّار…

في القدس تبوح سكّينٌ

بمفردات التراب

وينقش مقدسيٌّ على حجرٍ

قصصَ الأحرار…

فترتدي الأجيال

ثوب جهادها باكراً

وهي تعلم

أنّ الجهاد في الصغر

كالنقش في الأحجار…

في القدس يرتدي الوتر

أسوَد المقام…

تتّحد الأحلام المطعونة

بسكّين الانقسام…

في القدس

تجود مشيمة الأرحام

بعبق الليمون

وقدسيّة الزيتون

فتبصر الأجنّة

نور الثورة والجهاد…

وتتلو قصّة نصرها

على رؤوس الأشهاد…

ترشف من دم الشهيد

أيقونة النصر…

أبابيل السماء

حكاية الأجيال

يقينَ مُستقَرّ…

فكيف يُهزم وطنٌ

وليده شهيد

يخطّ في سِجلّ الخالدين

بوحَ سكّين

وأساريرَ حجر؟!

الدكتور محمد بكر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى