«أمل»: لحكومة لا تلبي حاجات الناس لا قيمة لها
كرّرت حركة «أمل» تأكيدها أهمية الحوار الداخلي لتحصين الوحدة الوطنية التي اعتبرها أفضل وجوه الدفاع عن لبنان في وجه العدوين «الإسرائيلي» والتكفيري ما حذرت من مخاطر استمرار الشلل في المؤسسات ورأت أن «لا قيمه لحكومة لا تلبي حاجات الناس وتوجد الحلول المناسبة لموضوع النفايات».
زعيتر
ورأى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر في ختام مسيرة عاشورائية في «ساحة القسم» بمحلة رأس العين، أن «تحرير الوعي أساسي في تحرير المقدسات»، لافتاً إلى أن عاشوراء شكّلت «مركزاً عقائدياً في فكر الإمام السيد موسى الصدر، الذي أطلق أفواج المقاومة اللبنانية – أمل من مرجة رأس العين في يوم القسم ببعلبك في ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين، لما لهذه المناسبة من دلالة على مسيرة عمّدت بالدم وشرعت وعيها على نافذة كربلاء وعاشوراء، وبالمقاومة واجهنا العدو، فكان التحرير الذي أمّن الاستقرار، ودولة الرئيس نبيه بري هو أول من أطلق نظرية الثالوث ألماسي الشعب والجيش والمقاومة، فقمنا بتحصين الجيش والحفاظ على شرعية المقاومة، وبالتالي يبشر اللبنانيون وينشر في عقولهم وقلوبهم وعلى أرضهم الفجر الجديد للمستقبل الذي يليق بتضحياتهم وآلامهم، ومستقبلاً مشرقاً بالإيمان والإباء، حافلاً بالعدل والسلام، راسخاً بالمحبة والتضحيات، رافضاً للأحقاد، شامخاً بالتحرر والمبادرات، وفياً لأرواح أبطاله».
وتطرق إلى الشأن الداخلي معتبراً أن «في ظل الوضع القائم علينا أن نركز جميعاً كلبنانيين وكقوى سياسية على اختلاف اتجاهاتنا، على إعادة تنظيم المسار السياسي من جديد، بما يخدم إعادة الروح إلى عمل مؤسساتنا الدستورية، ويخدم تلبية مصالح الناس وتحصين الدولة لتستطيع أن تواجه التحديات القائمة اليوم على مستوى المنطقة والعالم».
خليل
من جهته، اعتبر وزير المال علي حسن خليل خلال إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء التي تقيمها حركة «أمل»- إقليم بيروت في ساحة عاشوراء بمنطقة معوض، أنه «يجب على الجميع الالتزام بخط المقاومة التي هزمت العدو الإسرائيلي الذي هُزم عسكرياً، ولكنه لا يزال كياناً موجوداً، لذلك علينا دائماً أن نكون متأهبين ومستعدين لمواجهته».
ورأى خليل أن «لا قيمة لحكومة لا تلبي حاجات الناس وإيجاد الحلول المناسبة لموضوع النفايات الذي يعاني منه الشعب اللبناني كافة»، داعياً «المكونات كافة التي تشكل القاعدة والسلطة في الحكم بعدم التفريط باستقرار البلد وأمنه، وذلك من خلال دعم القوى الأمنية كافة وعلى رأسها الجيش اللبناني إذ إنه يمثل القوة لحفظ الدولة ومناعتها وقوتها أيضاً».
وقال خليل «إن مجلس النواب ليس لمجموعة أو فئة معينة، وإن الرئيس نبيه بري رئيس للمجلس سواء اجتمع هذا المجلس أم لم يجتمع». مؤكداً أن الرئيس بري «لا يرضى على نفسه وهو المسؤول الوطني الأول الذي حمل هم الدفاع عن لبنان ووحدته واستقراره وعمل مؤسساته ،لا يقبل إلا أن يفعّل دور المجلس النيابي، ليس لحماية المؤسسة التي يترأسها وإنما لحماية مطالب الشعب المحقة والعمل على تأمين حقوق ومطالب الناس، وكذلك لاستقرار الوطن «. ودعا «كل من يحاول التعطيل إلى عدم إصدار فتاوى دستورية من أجل استمرار عملية التعطيل، بل الدفع باتجاه ورشة عمل لاستمرار الوطن وتحقيق طموحات الشباب»، الذين دعاهم خليل إلى «أن يكونوا على ثقة بأن لبنان سبق له وأن مر بمراحل أصعب من هذه وأننا سوف نخرج مما يجري حتماً سالمين».
قبيسي
وأحيت بلدة جباع الليلة التاسعة من عاشوراء في حضور عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» النائب هاني قبيسي، المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم الجنوب محمد ترحيني وحشد من أهالي البلدة وفاعلياتها.
وألقى النائب قبيسي كلمة «أمل» مشيراً إلى أن «هناك من يسعى إلى ضرب استقرار لبنان ووحدته الداخلية من خلال إضعاف لبنان وشلّ مؤسساته وفي مقدمها الجيش الوطني. إنهم يسعون لعدم السماح لنا بانتخاب رئيس للجمهورية، تحت عناوين مختلفة وضعوا لبنان في دائرة الخطر، وأرادوا أن يدخلوا فتنتهم إليه، فوقف الجيش اللبناني مدافعاً عن حدودنا الشرقية لكي يمنع هذه الفتنة من الدخول إلى وطننا. نعم نجحنا ولا زال الجيش والمقاومة وكل حر أبي يدافع عن هذا الوطن لمنع الفتنة من الدخول الى لبنان».
وقال: «إننا نتمسك بقول الإمام القائد موسى الصدر «إن أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية»، ونحن نسعى بقيادة الرئيس بري إلى وحدة وطنية تكون أفضل وجوه الحرب فيها مع العدو الإسرائيلي. ونستطيع أن نحقق هذه الوحدة من خلال الحوار والتلاقي، ولأجل ذلك أطلق الرئيس بري الحوار»، مؤكداً أن «الإرهاب الذي يريدون تعميمه إلى لبنان لا يمكن أن يطرد من الساحة اللبنانية إلاّ بتضامن أهل لبنان وبتضامن التيارات السياسية لنجلس إلى طاولة حوار منتجة نستطيع من خلالها أن ننقذ هذا الوطن».