تجلّيات

ارسمني بكلّ الألوان

ازرَع ريشتك في جلدي

اخترق أوردتي حدّ الصراخ

مارس ترحالك المجنون

واجمَع رحيق الممنوع

حطّم ذاك الصمت حيث تشتعل اللحظة

ويطوّقني عطرك

دعني أسافر في زوايا موطني

أخبئ القُبَل

ويداي تحترفان الارتعاش

دعني أحترق… دعني أصرخ

دعني ألتمس رغبتك

أدنو من جموحك

ها أنا أرتجف عشقاً

بين قمح صدرك

أغتسل بقطرات نشوتك

وأناملك تغزو تموّج الخصلات

كلّ الأماكن هنا

كلّ الحواجز تسقط

ألتصقُ بك حتّى الرمق الأخير

كلّ الأجزاء تتداخل

وأنت تجتاح خوفي وتوقي

تحملني إلى حيث تريد… تحملني إلى حيث أريد

تبعثرني فوق الغمام

أتساقط رذاذاً بين أنسجتك

أتقن قوانين الارتماء

بين ألوانك وعبثك

حبيبي…

لا تدع خطوط جسدي تجفّ

لا تُلبسني البرد والانتظار

لا تحجب موسيقى المطر

عن وجهي

حبيبي…

لا ترمِ ريشتك في الغياب

لا تمزّق سحر التجلّيات

اترك مساحةً لانسياب الهمسات

حيث يصبح العشق صلاة

وأجراس الروح تسمو

تلامس عبق المسامات

تعال إلى فوضى كلماتي

ارتشِف أمنياتي… واسحَق آهاتي

انتزِع أسرار حدائقي

كي يضوع الحبّ في كلّ الأرجاء

يصبح زنبقة وتقاسيم متمايلة

وقصيدة لا تغفو إلّا على إيقاع الإيماءات

تعال إلى أعماق الروح

إلى براكين الوجع

وفجّر كلّ الينابيع

افترِش هذا الربيع

وامضِ إلى حيث تنبعث ثمار الكلام

وتتسابق الأحلام

دعني أضمّك خلسة

علّني أرتقي

أحترف أن أكون أنثى

لا تنام…

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى