العراق: لا اتفاق حول ضربات روسية

نفى الرئيس العراقي فؤاد معصوم وجود اتفاق مع روسيا حول تنفيذ ضربات جوية في العراق، قائلاً إن المسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، وإذا حصل ذلك يجب أن يكون هناك تنسيق مع التحالف الدولي.

وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية أكد معصوم وجود تعاون أمني وثيق بين العراق وإيران وسورية وروسيا في مجال مكافحة الإرهاب لكنه ليس تحالفاً معتبراً أن المسألة الأهم ألا يكون هذا التعاون على حساب التعاون مع التحالف الدولي.

الرئيس العراقي لفت إلى أن التعاون مع سورية كان موجوداً في السابق ولا يجب أن يقرأ على أنه دعم للنظام السوري، قائلاً: «داعش يهدد البلدين ونحن ندافع عن مصالحنا.. فالأخطر بالنسبة للعراق هو سيطرة داعش على سورية». أما بالنسبة لإيران فأوضح معصوم أنها تدعم العراق لوجستياً وإنسانياً منذ أن سيطر داعش على الموصل وجبل سنجار في حزيران عام 2014.

وتحدث معصوم عن تغير كبير حصل منذ بدء الهجوم على داعش قبل عام لا سيما بعد أن أدرك البعض أن داعش يشكل خطراً على جميع المكونات العراقية، مشدداً على ضرورة بدء العمل على المصالحة المجتمعية بين القبائل السنية والذين قبلوا الانضمام إلى داعش والغالبية التي رفضت ذلك وحاربت التنظيم. وفي هذا الإطار، أشار

معصوم إلى بدء تنفيذ خطوات في سبيل تحقيق ذلك من بينها مرسوم حول المصالحة سيقدمه الرؤساء الثلاثة وإنشاء لجنة من الأعيان وممثلي الأطراف السياسية، لكن «الأمر يحتاج إلى أشهر عدة قبل الحصول على نتائج» كما قال.

واعتبر الرئيس العراقي أنه على الشباب السنة أن يشاركوا في القتال جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي من أجل تحرير الأنبار، لافتاً إلى النقاشات الدائرة حالياً داخل البرلمان حول إنشاء حرس وطني مرتبط برئيس الوزراء بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة وإلى الاتفاق على إعادة النظر في قانون إقصاء عناصر حزب البعث.

وأعلن الرئيس العراقي تأييده للتحركات الاحتجاجية التي يشهدها العراق معتبراً أنها خطوة أولى باتجاه المواطنة الحقيقية، مشيراً إلى وجود عراقيل أمام الإصلاحات داخل البرلمان بسبب الخلافات بين الكتل السياسية القائمة على انتماءات دينية أو عرقية بما يجعلها تدافع عن مصالحها الخاصة.

وحول العلاقة مع فرنسا، قال معصوم: «يجب على الدبلوماسية العراقية أن تعزز التعاون العسكري مع فرنسا التي سنطلب منها المشاركة في إعادة إعمار البلاد». وقال: «نحن في مرحلة التشاور من أجل تنظيم مؤتمر اقتصادي حول العراق في بداية 2016. نحتاج الى المزيد من الدعم الدولي. ويجب على الشركات الأجنبية أن تقبل بالعمل بنظام المدفوعات المؤجلة».

ميدانياً، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن قوات الحشد الشعبي «التركماني» تمكنت من إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لـ«داعش» كانت تقوم بمهمات مراقبة واستطلاع جنوب المحافظة.

وبحسب «السومرية نيوز»، وقال المصدر إن «قوة تابعة للحشد التركماني تمكنت، ظهر أمس، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجماعة «داعش» الإرهابي في منطقة بشير بناحية تازة خورماتو، 30 كم جنوب كركوك ، بعد رصدها من قبل قطعات الحشد المنتشرة بخط التماس مع التنظيم».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الطائرة كانت تقوم بمهمة مراقبة واستطلاع لقطعات الحشد الشعبي والبيشمركة المنتشرة في ناحية تازة»، مشيراً إلى أن «الطائرة الآن بعهدة القوات الأمنية لغرض معرفة صنع الطائرة والكشف عما قامت بتصويره ومقر انطلاقها».

وكانت قيادة الشرطة الاتحادية أعلنت، في الثاني من هذا الشهر، إسقاط طائرة من دون طيار لـ«داعش» قرب منطقة كريشان شرق الرمادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى