قاعدة حفظناها!
لوهلة، شعرنا أنّ الأمان عاد وأنّ لبنان يتنفّس هواء الراحة من جديد، فالسياحة بدأت تعود إلى سابق عهدها ولم يعد لبنان ذاك الوحش المخيف الذي يتجنّب السياح زيارته خوفاً من الموت على طرقاته. لكن، ومع بداية الموسم السياحيّ، وعودة الحياة إلى سابق عهدها، وزحمات السير الليلية المفرحة، خلت الشوارع من جديد، طرقات خالية إلاّ من الخوف، «داعش» في بيروت. يكفي تفجيرٌ واحد لإلغاء عددٍ من الرحلات أو تأجيلها إلى أجل غير مسمّى، وكأنه كتب على هذا البلد الصغير ألا يرتاح من ثوب الحداد. وداعاً موسم السياحة… هذا الواضح، وأهلاً بمزيد من التعب فرحلة العذاب لن تنتهي.
Post
يوم واحد كان كفيلاً بأن يقلب صفحات الـ«فايسبوك» من أحاديث حول المونديال والفرح إلى أحاديث مليئة برائحة الدماء، يوم واحد كان كفيلاً بأن تتحوّل المقاهي من أماكن تضجّ بألوان الفرح والحياة إلى مقاهي خالية إلاّ من العمّال. وداعاً لبنان!
العربان هم السبب!
لطالما تلخّصت أمنيات الشعب اللبناني بحلول السلام وانتهاء الحروب التي لطالما عاشوها، لكن للأسف يوماً بعد يوم، يزداد الخوف على مستقبل أولادنا وعلى أنفسنا. الفنانة سيرين عبد النور التي لطالما وقفت مع الشعوب العربية في أزماتها تعلّق اليوم بأسف على الحال الذي وصلت إليه البلاد، وضمن حملة «شو بحبك يا لبنان» تساءلت سيرين عمّا يحدث، معتبرة أن ثقافة الشعب اللبناني الحياة والفرح، لكنّ من يتآمر عليه يريد تغيير ثقافته وتحويلها إلى ثقافة دمار وقتل وخراب. أسفها هذا قابلته مواساة من الناشطين على «فايسبوك» الذين تمنّوا الخير للبنان والسلام الدائم له، لكنّ إحدى الناشطات لم تستطع تمالك غضبها، فاعتبرت أنّ لبنان لطالما أراد الحياة لكنّ العربان هم من يريدون أن يرجعوه إلى الوراء وهذا سبب ما يحصل يومياً…