ماذا وراء فكّ اعتصام «جك» بالقوة؟
رسالة الأردن
لا تزال ردود الفعل حول فكّ اعتصام «جك» بالقوة تثير العديد من الأسئلة في توقيته، ووسيلة العنف التي اتُّبعت من قوى الأمن لفضّه، رغم أن محافظ عمان خالد أبو زيد تحدث إلى وسائل إعلام عن كون فضّ الاعتصام هو لمصلحة المعتصمين إلى جانب أنه يسبّب «إرهاقاً أمنياً»، في حين عزف البعض على وتر قلّة الأعداد المشاركة فيه.
وتوقف المراقبون حول استمرار هذا التجمع أمام سفارة العدو، أمام اتباع البعض أسلوب الدعايات الكاذبة، لوصم هذا الاعتصام الذي يضم قوى يسارية وقومية بأنه تابع للإخوان المسلمين وهم من يقف وراءه.
وقد أثارت هذه الإشاعات والتعليقات العديد من ردود الفعل التي لم تلقَ أي مكان لها في الصحافة اليومية في الأردن.
ولتوضيح هذه الفكرة، ردّ المنسق العام لـ«جك» الدكتور إبراهيم علوش على ذلك بالنقاط التالية:
1 يشارك في «جك» عددٌ كبير من الأشخاص من خلفيات متنوعة، قومية ويسارية أساساً، ولكن الجسم الأساسي له من تيار القوميين الجذريين، أما الإخوان المسلمون فلا علاقة لهم بـ «جك» من قريب أو بعيد، لا بالطول ولا بالعرض، ولا بشكل دائري ولا بشكل مربع ولا مثلث ولا مستطيل، ونؤكد أننا لو كنا نمتلك عُشر القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها الإخوان المسلمون في الأردن، لما بقيت سفارة صهيونية في عمان مهما كان الثمن.
2 بالنسبة إلى من يعزفون على وتر قلة الأعداد المشاركة في الاعتصام، نقول إن الأعداد تتراوح بحسب الجو العام والحالة الجوية إلخ… فيوم عيد الأضحى كان عدد المشاركين 15، وقبل ثلاثة أسابيع كان 110 تقريباً، وكان عدد المشاركين في اعتصام «جك» الأخير حوالى 50، والقصة بالنسبة لنا ليست التنافس بالأعداد، بالضبط لأننا لا نشتغل بمنطق الفزعة، بل إننا بجدارة أطول اعتصام في تاريخ الأردن، في النقطة الأكثر ارتباطاً بالبوصلة، وإننا الأكثر نظامية والتزاماً بغض النظر عن الحالة الجوية أو السياسية، وهدفنا هو إبقاء مسألة وادي عربة والسفارة مطروحة لدى الرأي العام، ونرى أن من واجب كل القوى والشخصيات الوطنية أن تتضامن مع اعتصام «جك» في ظل القمع الرسمي الذي يتعرض له، وشكراً.