خليل: الأزمة عميقة والأمر لا يستقيم إلا بقانون انتخاب يعكس تمثيلاً للناس

أحيت «حركة أمل» ذكرى عاشوراء بمسيرة حاشدة انطلقت من طريق المطار إلى روضة الشهيدين في الغبيري وتقدمها وزير المال علي حسن خليل، النائب أيوب حميد، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصرالله، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، نائب القائد العام لكشافة الرسالة حسين عجمي وقيادات من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وقيادة كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني الرسالي ورؤساء المكاتب الحركية وقيادة إقليم بيروت وحشد من العلماء والفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية ورؤساء البلديات والمخاتير.

وألقى خليل كلمة أشار فيها إلى أن «الأزمة الداخلية عميقة، والأمر لا يستقيم إلا بإنتاج قانون جديد للانتخابات يعكس تمثيلاً صحيحاً للناس يقوم على النسبية بدءاً من لبنان دائرة انتخابية واحدة إلى الدوائر التي يمكن أن نتفق عليها، وهو أمر لم يعد من الممكن أن يتجاهله أحد، لأن تركيبتنا السياسية أثبتت عقمها»، مؤكداً أننا «أمام تحديات كبيرة وعلينا أن نؤكد انتخاب رئيس للجمهورية، وأن نعي في الوقت نفسه أن في ظل عدم الوصول إلى تحقيق ذلك في هذه المرحلة الراهنة، يجب ألاّ نطلق النار على انفسنا ونعطّل باقي المؤسسات من البرلمان إلى الحكومة»، مشدداً على ضرورة «إطلاق عمل المؤسسات الدستورية».

وأعلن أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو إلى عقد جلسة للمجلس تقر فيها القوانين الأساسية المتصلة بالشأنين الاقتصادي والمالي، ولا يظن أحد انه يستطيع الاستمرار في التعطيل ليلغي الدولة».

وقال: « لن نطيل في الحديث عن الإنذارات من الجهات الدولية .. ليس فقط من البنك الدولي حول مشاريع تقر بل حول قوانين يجب أن تقر حتى نحافظ على سمعة لبنان في إدارة شؤونه العامة. نعم علينا أن نخرج من القوقعة والعزلة، وعلينا أن ننخرط على كل المستويات. لا نتجاوز قواعد المشاركة لكن نتحمل المسؤولية. وعلى هذا الاساس الحوار الداخلي من أولى الواجبات أن يستمر وسيستمر ويوم الاثنين اليوم هناك جلسة مكتملة الأوصاف حول مستقبل الرئاسة وانتخاب الرئاسة وصولاً إلى التفاهم حول القوانين المختلقة الواردة على جدول الأعمال».

وأكد أن «الحوار الداخلي بين حزب الله وتيار المستقبل سيستمر أيضاً وسيكون هناك نقاش في ما جرى خلال المرحلة الماضية. علينا ألا نتعاطى مع هذا التفصيل كأمر ثانوي. علينا أن ننظر إليه كمساحة اللقاء الوحيد في العالم العربي والإسلامي بين السنة والشيعة. هذا أمر يمكن أن يعتبره البعض تفصيلاً صغيراً، لكنه أساس في مسار إدارة الأمور على مستوى العالم اليوم».

وأكد خليل أن «المقاومة كانت وستبقى أساس الدفاع عن لبنان لحماية الحدود ونحن مستمرون في هذا الخط»، مضيفاً: «لا نراها مقاومة بديلة من الدولة بل ستبقى إلى جانب الجيش اللبناني الذي يجب أن نقف إلى جانبه ونؤمّن له كل الإمكانات للدفاع عن الحدود وأن يحتضنه الشعب ليكتمل مثلث الجيش والشعب والمقاومة».

وشدد خليل على أننا «نعيش معركة مفتوحة في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف ضرب مقومات الأمة»، مشدداً على أن «هذه المعركة تخص كل الناس لأن الإرهاب الذي نراه على مستوى المنطقة استهدف كل الطوائف خدمة لإسرائيل، من أجل خسارة كل المقدرات في مواجهتها»، معتبراً أن «الإرهاب يأخذ شكلاً آخر انطلاقاً من سورية وهي تدفع ثمن إرهاب العالم لأنها وقفت إلى جانب المقاومة في وجه إسرائيل». وشدد على أن «المطلوب من الجميع أن يواجهوا الإرهاب من أجل كسر شوكته لننتقل بعدها إلى حوار سياسي مفتوح حقيقي في سورية».

كما نظمت الحركة مسيرات مماثلة في الجنوب والبقاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى