بيسكوف لـ«بي بي سي»: لا حديث عن تسوية سياسية إلا بعد انتصار الجيش السوري
أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أنّ الانتصار على الإرهاب لن يكون ممكناً إلا في حال نجح الجيش السوري في عملياته التي يشنّها ضدّ الإرهابيين، ولذلك لا بدّ من مساعدته في تحقيق هذه الغاية.
وقال بيسكوف: «هدفنا هو توطيد مواقع الجيش السوري الشرعي، لأنه لا يوجد خيار آخر. أما بالنسبة إلى التسوية السياسية فلا يمكن الحديث عنها إلا بعد أن يتغلّب الجيش السوري على الإرهابيين».
وشدّد بيسكوف على أنه «لا يحق لباريس ولندن وواشنطن وموسكو أن تقول من يستطيع أن يصبح رئيساً لسورية ومن لا يستطيع، بل الشعب السوري هو وحده من يقرر هذا الأمر».
وتابع: «الولايات المتحدة وحلفاؤها فشلوا حتى الآن في تحديد أيّة معارضة جدّية في سورية، ليست لها صلات مع الإرهاب، أو علاقة مع تنظيمات متطرّفة كتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة وغيرهما. لهذا السبب، من المهم الحفاظ على سلامة سورية ووحدتها السياسية ووحدة أراضيها، وعدم السماح لكامل المنطقة، بما في ذلك البلدان التي تجاور سورية، من الدخول في كابوس الانهيار وهيمنة الإرهاب. إنّ ما تقدّمه موسكو من دعم لسورية إنما هو محاولة لإنقاذها من الإرهابيين والتنظيمات المتطرّفة».
وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفّذ غاراتٍ جوية لمدة تزيد عن العام، والنتيجة هي أنّ الوضع، للأسف، يميل إلى أن يكون أكثر خطورة، موضحاً أنّ عدم فعالية هذا التحالف كان الدافع لبدء القوات المسلحة الروسية بدعم القوات الحكومية السورية».
وتابع بيسكوف: «لا يزال من المبكّر الحديث عن نتائج ملموسة، لكننا نرى العلامات الأولى لهجوم ناجح يشنّه الجيش السوري، مُعرباً عن الأمل أنّ الجيش السوري سيتمكّن من إنقاذ الأراضي، تدريجياً، من العصابات الإرهابية والمتطرّفة».