محفوض: لن نُحبَط ولن نيأس
نظمت هيئة التنسيق النيابية قبل ظهر أمس، اعتصاماً أمام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بالتزامن مع اعتصامات أقيمت في المحافظات بعدما لبت المدارس الرسمية ومعظم المدارس الابتدائية والمتوسطة الخاصة والإدارات العامة دعوة الهيئة إلى إضراب عام.
وأتى هذا التحرك بالتزامن مع انعقاد طاولة الحوار أمس واجتماع مكتب هيئة المجلس النيابي اليوم، لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية تشرين الثاني المقبل وإدراج سلسلة الرتب والرواتب بنداً أول عليه. وحذروا من أنه إذا لم يتم تحقيق هذا المطلب فإنّ الأساتذة والموظفين ذاهبون إلى التصعيد باتجاه الدعوة إلى الإضراب العام المفتوح.
ورفع المعتصمون لافتات شدّدت على أنّ «السلسلة هي تشريع الضرورة والمفعول الرجعي حق لن نتنازل عنه وأنّ سلسلة الرتب والرواتب هي حق وضرورة لن يتم التنازل عنها»، وركزت على «استقلالية التحرك مع الانفتاح على كل القوى السياسية التي لديها استعداد للوقوف مع هذه المطالب».
بداية، وصف عضو هيئة رابطة موظفي الدولة محمد قدوح هذا الحراك بـ«اليوم الجديد من النضال بعد مرور أكثر من 3 سنوات من التحركات والوعود والالتزامات من قبل السلطة لم تنفذ حتى اليوم».
وشدّد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر على أنّ «هيئة التنسيق لم يبق عليها إلا أن تحزم أمرها من أجل استكمال المعركة والمحافظة على استقلاليتها ووحدتها النقابية».
وطالب المسؤولين «بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية وليتحملوا مسؤولياتهم ولا يتركوها بأيدي الدول الاقليمية والدولية». وأضاف: «أمام انعقاد طاولة الحوار اليوم واجتماع هيئة المكتب غداً الثلاثاء، نطالب كل الكتل النيابية بإدراج السلسلة بنداً أول على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس بري مشكوراً وإقرارها بما يؤمن العدالة والمساواة بين كلّ القطاعات الوظيفية، وبمفعول رجعي من 1/7/2013 على أن تشمل المتقاعدين والمتعاقدين والاجراء وكل العاملين بالساعة والفاتورة».
وختم بمطالبة المسؤولين «بعقد جلسة مجلس الوزراء سريعة تخصص لموضوع النفايات التي تحولت إلى كارثة وطنية».
ونقل نقيب المعملين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أخباراً يتم التداول فيها عن ضغوط مورست على أساتذة في بعبدا وبيروت لإجبارهم على الدخول إلى صفوفهم وعن مدارس أضربت ومدارس لم تضرب بسبب هذه الضغوط. وقال: «لن نحبط ولن نيأس».
وتوجه إلى مدراء بعض المدارس الذين يضغطون على الأساتذة لعدم الإضراب بالقول: «أنتم غير جديرين بإدارة المدارس. الأستاذ بلا كرامة لا يستطيع التعليم ولا يستطيع صنع طلاب أحرار ولا أحد أحرص منا على العام الدراسي وعلى طلابنا. وندعو الزملاء الذين يتعرضون للضغط أو لأي إنذار أو موقف إلى تبليغ النقابة، والقضاء يحمينا ويحميكم».
واعتبر محفوض أنّ «الموضوع أصبح موضوع كرامات ويوم غد الثلاثاء هو يوم فاصل»، مطالباً «بإدراج السلسلة على جدول أعمال الجلسة التشريعية».
وتلبية لدعوة هيئة التنسيق، التزمت الإدارات والمؤسسات العامة والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد في المناطق والأقضية بالإضراب.
ففي الشمال، تجمع المئات من المعلمين وموظفي الإدارات العامة ومعلمي المدارس الخاصة والرسمية ومتقاعدي التعليم الثانوي أمام سراي طرابلس، رافعين اليافطات المطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وإدراجها على جدول جلسة تشريع الضرورة، مؤكدين «وحدة العمل النقابي».
وفي قضاء الكورة، تجاوبت المدارس الرسمية وأغلب المدارس الخاصة ومعظم المؤسسات الإدارية مع الإضراب، كذلك في عكار والبترون وصيدا وصور ومرجعيون والنبطية وبعلبك.
كذلك التزمت المنطقة التربوية والدائرة العقارية في بعبدا بالإضراب، حيث حضر الموظفون إلى مكاتبهم ولكن لم يستقبلوا أي معاملة من المواطنين، في حين استأنفت الدائرة المالية أعمالها بشكل طبيعي.