أبو زيد لـ«سبوتنيك»: نقدّر الدور الروسي الهام في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أنّ العلاقات المصرية الروسية متطورة بشكلٍ واضح وملحوظ، وهناك تنسيق وتعاون على أعلى المستويات في البلدين.
وقال أبو زيد: «مصر ترحّب بالمبادرة الروسية بإشراكها في الحل في سورية، وتابعت باهتمام نتائج الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في العاصمة النمساوية حول سورية، وأهم ما تمّ الاتفاق عليه في ما يتعلّق بالاجتماعات القادمة. وأحطنا علماً بأنّ السيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اقترح مشاركة مصر مع دولٍ أخرى في الاجتماع القادم لهذه المجموعة».
وأضاف: «مصر ترحّب بهذه المبادرة، وسوف تتعاون في التنسيق مع الدول المشاركة في تلك الاجتماعات بهدف التوصل إلى رؤية توافقية تعزّز من قدرات المجتمع الدولي في تحريك العملية السياسية في سورية إلى الأمام».
وعن الرؤية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب، قال: «مصر لديها رؤية واضحة أنه يجب التعامل مع مظاهر الإرهاب في المنطقة بسياسة واحدة ومنطق واحد، فمصر لا تفرّق بين تنظيمات إرهابية في العراق وسورية وليبيا، ومسميّات مختلفة يتمّ استخدامها هنا أو هناك. ما يعنينا هو مكافحة الفكر المتطرّف، والإيديولوجية المتطرفة التي تنهل منها كل هذه التنظيمات. وبالتالي فإنّ هذا عنصر أساسيّ من عناصر الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب. والعنصر الثاني هو ضرورة معالجة جذور المشاكل والتحدّيات وعناصر عدم الاستقرار في المنطقة فكلما ازدادت تلك العناصر، أصبحت البيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف والإيديولوجية المتطرفة».
وأشار أبو زيد إلى أنّ «العلاقات المصرية الروسية متطورة بشكل ملحوظ، والتنسيق يتمّ على أعلى المستويات، بصفةٍ دائمة. ونحن نقدّر الدور الروسي الهام في المنطقة. روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، ولها رؤيتها واستراتيجيتها ومصالحها في دعم استقرار وأمن المنطقة، ونحن بالتأكيد نتعاون ونتشاور وننسّق مع الجانب الروسي في ما يتعلّق بالتحديات المختلفة في المنطقة».
وتابع: «نأمل أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التشاور والتنسيق بما يُسهِم في حلحلة الأزمات المختلفة في المنطقة لا سيّما الوضع في سورية والعراق وليبيا، وغيرها من المناطق المستعرة بالأزمات».