رندة مرعشلي: «أنا بريئة من دماء ساعدتم على هدرها»!
فدى دبوس
ربّما ما عاد للموت حرمة ولا احترام، وهذا ما اتّضح لنا من خلال ما قرأناه على صفحة المعارضة مي سكاف التي شمتت بموت الفنانة السورية الأصيلة رندة مرعشلي. مي سكاف وبعد أن انهالت عليها الشتائم والسباب من كلّ ميل وصوب على ما قالته عن الراحلة مرعشلي، زعمت أن هذه الصفحة لا تعود لها وهي تحمل صورتها واسمها فحسب، فهي لا تشمت بالموت ولا يمكن لها أن تقول ما قالته. هذه الحادثة ذكّرتنا تماماً بما قامت بها ماريا معلوف عندما زعمت أن أحداً ما قرصن صفحتها وهدّد السيّد حسن نصر الله بالنيابة عنها. وهذا أمر بات معروفاً عند هؤلاء الجبناء الذين عندما ينفضح أمرهم ويقوم العالم ولا يقعد عليهم، يخترعون قصة لا يمكن تصديقها لا من قريب ولا من بعيد. هذه الصفحة التي ورد عليها كلام سكاف المقيت تأسست منذ عام 2012 وهي تحمل الكثير من التعليقات الخاصّة بها، وقد سبق أن تضمّنت تصريحات عن تمرّدها على النظام ودعمها لما يسمى بـ»الثورة السورية» مسبقاً، ولم تعترض على وجود هذه الصفحة منذ ثلاث سنوات، والمضحك أنها لم تكن تتنبّه لها، وقد أعلنت عبر صفحة أخرى عدم مسؤوليتها عنها، وإذا ما تمعّنا بتاريخ إصدار الصفحة فهي تعود إلى عام 2013، أي تم إطلاقها بعد عام على تأسيس الصفحة الأولى. وجميعنا يعرف أنّ لكل شخص امتلاك العديد من الصفحات على «فايسبوك» فكيف إن كان ممثّلاً معروفاً؟
ما صدر عن لسان سكاف المعارضة قد صدر، وعلى ما يبدو أن هذه ولكثرة النبذ الذي تعيشه تحاول بشتّى الطرق والأساليب العودة إلى الساحة من جديد، وإن كان عبر استغلالها الأموات وسيرتهم الطيبة. وربما لو كانت الراحلة مرعشلي على قيد الحياة لكان لسان حالها قد قال: «سأقابل ربّي وأنا بريئة من الدماء التي ساعدتم يا صنّاع «الثورة» بهدرها، وسأقول لربي لقد كنت على الطريق الصحيح وناصرت الأحرار والأشراف».