واشنطن تُطمئِن بكين وكي مون «قلق»
قالت واشنطن إن نشر مدمرة أميركية قرب جزيرة صناعية بنتها الصين في مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يجب أن لا يؤثر سلباً في العلاقات مع بكين.
وكانت المدمرة الأميركية لاسين المزودة بصواريخ موجهة قد أبحرت الثلاثاء بالقرب من جزيرتين أقامتهما الصين ببحر الصين الجنوبي ما أثار غضب بكين التي قالت إنها لاحقت المدمرة وحذرتها. واستدعت بكين السفير الأميركي للاحتجاج على الواقعة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن العلاقات الأميركية مع الصين تحتل أهمية حيوية وأن الولايات المتحدة ترغب في استمرار تحسينها وتنميتها من أجل مصلحة البلدين.
وقال في إفادة صحفية دورية: «إذا وضعنا هذا الأمر جانباً، فإن العلاقات الأميركية ـ الصينية ذات أهمية حيوية وهي علاقات نرغب في استمرار تحسينها وتنميتها لمصلحة البلدين وكذلك المنطقة».
من جهة أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كلاً من الولايات المتحدة الأميركية والصين بـ»ضبط النفس وحل أي خلافات بينهما بالطرق السلمية وبما يتفق مع القانون الدولي.
وقال ستيفان دوجريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن «كي مون يشعر بالقلق إزاء تزايد حدة التوتر في بحر الصين الجنوبي».
ورفض المتحدث الأممي الإجابة على أسئلة الصحافيين بشأن ما إذا كان إبحار مدمرة أميركية قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي تعتبرها الصين مياها إقليمية، عملاً مشروعاً بموجب القانون الدولي أم لا.
وأضاف قائلاً للصحافيين: «نحن لا نقول إن كان الأمر مشروعاً أو غير مشروع، لكن الأمين العام يشعر بالقلق ويدعو جميع الأطراف إلى ضرورة ممارسة ضبط النفس وحلّ أي خلافات بينهما بالطرق السلمية وبما يتفق مع القانون الدولي».
وفي السياق، قال الجيش الصيني أمس إن فرقاطة فرنسية رست في ميناء بجنوب الصين في زيارة الى الأسطول الصيني في بحر الصين الجنوبي وسط توترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن مياه متنازع عليها.
وقالت الصحيفة الرسمية لجيش تحرير الشعب إن الفرقاطة فونديمير رست في ميناء تشانجيانغ في إقليم قوانغدونغ الجنوبي في زيارة صداقة تستمر أربعة أيام، مشيرة إلى أن الفرقاطة ستشارك في تدريب بحري عن المواجهات العارضة في البحر وسيقوم عسكريون من البحرية الفرنسية والبحرية الصينية بزيارة سفن الآخر وسيلعبون كرة القدم.
وقال تقرير الصحيفة إن هذه الأنشطة «ستزيد التفاهم والثقة والتعاون المشترك بين سلاحي البحرية في البلدين»، وأضاف أن الزيارة هي الثامنة التي تقوم بها فونديمير للصين. وتأتي قبل زيارة للرئيس فرانسوا هولاند الى الصين الأسبوع المقبل.